براغ-سانا
حمل وزير الخارجية التشيكي الأسبق والرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة يان كافان الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية مسؤولية إشاعة حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا داعيا إياها إلى “العمل بفعالية الآن على إيقاف الحرب المدمرة القائمة في سورية واليمن وليبيا”.
وقال كافان في حديث لموقع “أوراق برلمانية” الإلكتروني واسع الانتشار اليوم ان “على الدول الغربية أن تعي مسؤوليتها الآن عن تخريب دول الشرق الأوسط والمساهمة بجدية في الكفاح ضد إرهاب /داعش/ والقاعدة وفروعها ك/جبهة النصرة/”.
وأشار إلى ان هزيمة هذه القوى الإرهابية ممكن فقط في حال التعاون مع بعض الدول العربية ومع إيران منبها إلى ان تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل خطرا جديا وان الوهابية والسلفية التي تنتمي اليها “داعش”فكريا لا تتوافق مع الإسلام.
ودعا السياسيين الغربيين إلى الاعتراف بان الديمقراطية وفق طريقة بلادهم لا يمكن نقلها على ظهر الدبابات مشددا على انه يتوجب على السياسيين الذين تأثرت قراراتهم بلوبي شركات السلاح أن يتحملوا مسؤولياتهم عن الفوضى التي تسببوا بها في الشرق الأوسط والتي كان من تداعياتها ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي.
وبين ان مشكلة تدفق المهاجرين التي تواجهها أوروبا الآن هي نتيجة إخفاق السياسات الخاصة بـ”تصدي الديمقراطية” والتي قامت بموجبها الدول الغربية بالإطاحة بحكومات شرعية ولا سيما في العراق وليبيا وغيرها لافتا إلى محاولة القيام بالشيء ذاته في سورية.
وكان عضو مجلس النواب التشييى عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم ياروسلاف فولدينا أكد في تصريح له قبل يومين ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة ارتكبت في العشرين عاما الماضية الكثير من الأخطاء وان أوروبا تتحمل المسؤولية عن ذلك من خلال عدم إشارتها بشكل منتظم إلى هذه الأخطاء لا بل انها في الكثير من الأحيان دعمتها.