الشريط الإخباري

بدء عرض مسرحية بروفا جنرال على خشبة المسرح القومي باللاذقية

اللاذقية-سانا

بدأ مساء أمس على خشبة المسرح القومي باللاذقية عرض مسرحية بروفا جنرال للمخرج والمعد سليمان شريبة وبمشاركة مجموعة من الممثلين المسرحيين منهم حسين عباس -نضال عديرة – فايز صبوح- وسام مهنا – هبة ديب – محمد علو- مارسيل جبيلي – سوسن عطاف- مجد أحمد وفرقة اليسار المسرحية .

وذكر معد ومخرج العمل سليمان شريبة أن العمل مأخوذ عن حكاية زيارة الملكة للكاتب الراحل ممدوح عدوان ونقول من خلال هذا العمل أن الوطن هو الأغلى والأحلى والأهم ونحن محكومون بالأمل وما أضيق الحياة لولا فسحة الأمل.

وأضاف إن العرض مستوحى من خلال الصراع بين الحق والباطل وبين الفاسدين والمخلصين في ظل الأزمة التي نعيشها والتي تكشف النفوس البشرية على حقيقتها فمن بين هذه النفوس من يستغل الأزمة ليحقق مكاسب شخصية على حساب الوطن وأبنائه وهؤلاء ما نسميهم تجار الأزمة ومنهم أيضا من يضحي بكل ما يملك دفاعا عن الأرض والعرض.

وأوضح أن العمل تحية “لرجال الشمس رجال الجيش العربي السوري الذين يضحون بأنفسهم من أجل الوطن وأبنائه ومن أجل إعادة الأمن والأمان والاستقرار للوطن الذي يتجاوز عمره الـ 7000 سنة من الحضارة والكبرياء والكرامة والعزة والإباء”.

وتقوم المسرحية على مجموعة من المواقف الكوميدية السوداء بنيت على سوء الفهم الذي يفجر الصراع إلى ذروته حيث تقوم مجموعة من المنافقين والفاسدين باستغلال حفل تكريم جندي مصاب وتحدث مجموعة من المفارقات ثم تتجلى الحقيقة ويأتي بصيص الأمل في ختام العرض إيمانا منا بأن كل وطن أو شعب لا يعيش على أمل ستكون نهايته الموت فقد مر على أمتنا عبر التاريخ الكثير من أشكال الاستعمار وكان الأمل بالانتصار وانتصرت الشعوب دائما.

بدورها بينت الممثلة هبة ديب أنها تمثل دور زوجة الجندي البسيطة والتي يتجلى كل همها في تأسيس أسرة وأن يكونوا جميعا بصحة وعافية وتبذل قصارى جهدها بعد إصابة زوجها بشلل في طرفيه السفليين لإسعاد زوجها وكبت حزنها وحرقة قلبها على ما آل إليه وضع شريك حياتها وتلعب على الحالة النفسية الداخلية المنكسرة عندها وتحاول جاهدة عدم إظهارها بل تبدي دائما وجهها المبتسم المتفائل وذلك تفاديا لتأثر زوجها به.

وقال نضال عديرة إنه يمثل دور الجريح الذي تقوم أحداث المسرحية على تكريمه ويتمنى أن يستطيع الوقوف على رجليه مرة أخرى ليعود إلى الميدان وهو دائما يردد أنني ساعود لأدافع عن أرضي وعرضي فيما بعض السيئين يحاولون استغلال هذا التكريم لتحقيق بعض المكاسب ويتعرض الجريح للابتزاز ولكنه يقول دائما إنه في سبيل الوطن لا بأس أن يضحي.

وتضيء فكرة المسرحية التي استمر عرضها ساعة من الزمن بقالب درامي لا يخلو من الكوميديا على وجود من يسعى إلى أن يشفى ليعود إلى ساحات القتال وليس لتكون له مكانة أو يستريح في منزله في حين يسعى آخرون إلى استغلال الجريح فيحاولون إشراكه في مؤامرة يحيكونها غير أنه لا يوافقهم وهنا يحاولون تبديله وإحضار غيره ليمثل دور الجريح أمام الملكة غير أن الملكة تحضر في اللحظة الحاسمة قبل تبديله وهنا نعطي بصيص أمل بأن تعطيه الملكة حقه ويعود ليحارب من جديد.

يذكر أن عرض المسرحية مستمر بشكل يومي لمدة خمسة عشر يوما.

مي قرحالي-بشرى سليمان