أنقرة-سانا
أكد دنيز بايكال النائب عن حزب الشعب الجمهوري الرئيس الأسبق للحزب أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لا يرغب في تشكيل حكومة ائتلافية وأن تركيا مقبلة على انتخابات برلمانية مبكرة خلال تشرين الثاني المقبل واصفا مشاورات تشكيل الحكومة الائتلافية بالمسرحية.
وقال بايكال في كلمة خلال زيارته إلى فرع حزب الشعب الجمهوري في مدينة كوركوت إلي بمحافظة انتاليا نشرها موقع اودا تي في التركي اليوم إنه “حث أردوغان على ضرورة الانسحاب وفعل ما يلزم بدلا من اتهام الشعب بارتكاب الخطأ خلال اللقاء الذي أجراه معه” مشيرا إلى أن أردوغان عقد مؤتمرا صحفيا عقب اللقاء دعا فيه إلى ضرورة التجرد من الأنا معتبرا تصريحات أردوغان بمثابة نقد ذاتي هام.
ولفت بايكال إلى التفجير الإرهابي الانتحاري في بلدة سروج وقال “لو وقع هذا الهجوم في بلد آخر لعقد البرلمان اجتماعا طارئا وقدمت الحكومة استقالتها وتم اتباع سياسات مختلفة”.
وكان ثلاثون شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح معظمهم من الشبان جراء تفجير إرهابي انتحاري استهدف تجمعا لاتحاد الشباب الاشتراكي اليساري الاثنين الماضي في بلدة سروج بمحافظة شانلي أورفة جنوب تركيا.
وبشأن الوضع في سورية أكد بايكال أن التطورات الأخيرة أثبتت صوابية موقف حزب الشعب الجمهوري حيال السياسات المتبعة إزاء سورية.
وكان كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أكد في وقت سابق اليوم أن احتمال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في تركيا هو الأقوى.
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري خلوق كوج دعا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب أمس حكومة حزب العدالة والتنمية إلى وضع حد نهائي للتدخل في سورية ووقف كل أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية وتغيير سياستها الخارجية مضيفا إننا “حذرنا هذه الحكومة منذ بداية الأزمة في سورية وقلنا لها إن هذه السياسة الطائفية التي تنتهجونها في سورية خطرة جدا كما أن دعم التنظيمات الإرهابية فى سورية واستضافتها واحتضانها لا يليق بدولة جارة وكذلك المشاريع والخطط الخيالية لا ولن تحقق لتركيا إلا المشاكل داخليا وخارجيا”.
وتوءكد المعلومات الاستخباراتية والحقائق على الأرض والدلائل المتلاحقة تورط حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتزويدها بالمال والسلاح والذخائر المتنوعة وتسهيل مرور الإرهابيين عبر الأراضي التركية إلى سورية.