ملتقى الثلاثاء الأدبي يستقطب العديد من الشعراء والموهوبين في حمص

حمص – سانا

يواصل ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي بحمص نشاطه الأسبوعي في مدرسة قتيبة بن مسلم الباهلي حيث شارك في أمسية هذا الأسبوع نخبة من شعراء حمص عدة محافظات أخرى بقصائد شعر باللغة الفصحى والمحكية ومقطوعات نثرية معظمها تغنى بحب الوطن وصور الواقع الحالي من مختلف جوانبه.

افتتح الأمسية الشاعر ابراهيم هاشم عبر قصيدته الوطنية” في حضرة المستحيل ” التي مجد فيها صمود سورية الأسطوري وتحمل شعبها للمصاعب التي أفرزتها الأزمة وجاء فيها:

“تخطى حدود العقل ما أنت تحمل فما كنت هيابا ولا أنت تسأل.. تجاوزت ما تنوي الشجاعة فعله وما كان منها طالب الحق يأمل.. سراج تحدى كل ريح وظلمة فحارت به الظلماء ماذا تفعل”.

وتغنت الشاعرة لمى الريس بعزة سورية وجمالها وعظمتها معبرة عن ثقتها بانتصارها وتجاوزها لمحنتها لتعود أرض الحضارة والمحبة ومنبع الكرامة والشموخ وقالت :

“تعالي نشمخ بك سوريتي يا فتاتي الأجمل ها أنا ذا انتظرك كما ينتظر المأسور الحرية اعرف انك ستعودين مظفرة وجبينك سيزينه الغار ..وأكليل ورد وأقمار”.

ولشعر الغزل في قصائد الريس حيز مهم فقد انتقت من الصور الشعرية أجملها لتعكس من خلال كلماتها الرقيقة أعظم مشاعر الحب وأصدقها:

“تحيرني نظراتك وأتوق اليها .. أنهر من الكلمات تغزو خيالي”.

وفي أول مشاركة لها بالملتقى قدمت الشاعرة “زينب ديوب” قصيدتها الوجدانية ” إلى حبيبي ” جاء فيها :

“أنا في الجمال وفي العشق أتوه أذوب كقطعة سكر
حلو الكلام وسحر الغرام أهيم انسيابا وشلال كوثر”.

وعبرت الشاعرة “ديوب ” في قصيدتها “شآم ” عن قدسية مدينة دمشق والعناية الإلهية التي تحيط بها وتبعد الشرور عنها إضافة إلى جمالها وقدرتها على التأثير وجذب كل من يزورها أو يقترب منها فقالت:

“شآم أيا حبل حق من السماء تدلى ..نجا ممسك به وخاب من تخلى”

وصور الشاعر”عبد اللطيف الحسن” في قصيدته “العرب الجهل” حال العرب وما وصلت إليه من ترد بسبب جهل البعض وانسياقهم وراء من يريد خراب الوطن العربي ودماره جاء فيها:

“ماذا تبغون أيا عرب … طبعا لاندري ..لانعرف”.

وقدم الشاعر أيمن موسى خاطرة نثرية أسقط خلالها التاريخ العربي القديم على الواقع الحالي وما وصلت إليه التكنولوجيا من تطور ليبين من خلالها أن مشكلاتنا التاريخية متأصلة ولم نستطع أن نتخلص من رواسبها السلبية بالرغم من مرور الزمن و التطور.

واختتم الأمسية الشاعر رفيق سعود الذي يمتلك حاليا أكثر من 10 آلاف بيت شعر وقدم قصيدة كتبها في الثمانينيات تحدث فيها عن تكوين الشاعر وولادته وشبابه وعمله وشهادته في سبيل الوطن .