فيينا-سانا
وجهت النيابة العامة في مقاطعة النمسا العليا اليوم تهمة الانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سورية لمواطن نمساوي من أصول تركية يبلغ الثامنة عشرة من عمره في وقت بدأت فيه تحقيقات مع ثلاثة إرهابيين آخرين عائدين من سورية.. في دليل إضافي إلى حقيقة ما تواجهه سورية من إرهاب مرتزقة أجانب تسللوا إليها من جهات الأرض الأربع.
ونقل موقع التلفزيون النمساوي عن متحدث باسم النيابة العامة في مدينة لينز عاصمة المقاطعة النمساوية قوله إن “المتهم غادر النمسا بصحبة أصدقاء له إلى مدينة اسطنبول في تركيا دون علم ذويه وتسلل من هناك إلى شمال سورية حيث التحق بالتنظيمات الإرهابية”.
من جهته أشار متحدث باسم مكتب المدعي العام في لينز إلى بدء تحقيقات جديدة مع ثلاثة إرهابيين آخرين عائدين من سورية بتهمة الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكان مدير مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا بيتر غريدلنغ حذر في حزيران الماضي من عودة الإرهابيين من سورية وخطرهم على أمن واستقرار النمسا وأوروبا مع الإعلان عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لمكافحة الإرهاب ومنع تجنيد الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية.
بدورها أصدرت محكمة الجنايات في مدينة كريمس شمال النمسا اليوم حكماً بالسجن لمدة عشرة أشهر على ارهابي شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً مقيم في النمسا بتهمة “التحريض على الإرهاب”.
ونقل موقع التلفزة النمساوية عن قاضي المحكمة قوله إن “الشيشاني قام العام الماضي بالإعلان عن الدعوة لما سمي بـ “الجهاد” والتحريض على الإرهاب وإعلان تعاطفه ودعمه علناً على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم داعش الإرهابي ومحاولاته تجنيد إرهابيين والدعوة إلى القتل” لافتا إلى اعتراف الإرهابي المذكور بأنه وقع ضحية للدعاية الإعلامية لتنظيم “داعش” الإرهابي عندما كان قاصرا ما ساعد على تخفيف عقوبة المحكمة إلى 10 أشهر فقط بعد تعهده بعدم دعم تنظيم “داعش” بعد الآن وأنه تأثر فقط بدعايته.