الشريط الإخباري

شباب “قطرات ملونة” يعيدون صياغة المشهد الجمالي في عدد من أحياء اللاذقية

اللاذقية-سانا

يواصل شباب اللاذقية العمل على تحسين المظهر الجمالي لمدينتهم من خلال تنظيم أنشطة وحملات جماعية مهمتها تأهيل الساحات والحدائق العامة وتنفيذ حملات تشجير متنوعة إلى جانب رسم اللوحات البانورامية على جدران المدارس والشوارع بهدف النهوض بالمشهد العمراني وربما يكون فريق “قطرات ملونة” هو واحد من أكثر الفرق نشاطا في هذا المجال حيث اتخذت فعاليات المجموعة طابعا توعويا لترويج العديد من المفاهيم والقضايا الاجتماعية والبيئية والانسانية عبر رسومات تحسن من الشكل الجمالي العامة.1

أحدث هذه الأنشطة كان من خلال تلوين أحد أدراج المدينة الضخمة في حي القلعة وإغنائه بالرسومات التزيينية وتأهيل المنطقة المحيطة به بمساعدة مجموعة كبيرة من الشباب المتطوع حيث اوضحت نهلة حيدر أحد أعضاء الفريق في حديث لنشرة سانا الشبابية أن الفريق التطوعي ابدع العديد من الافكار والتصورات الخلاقة لخدمة الفكرة الاساسية القائمة على تحسين المظهر الجمالي العام في تلك المنطقة وخاصة انها تتوسط المدينة وتشكل عقدة ربط بين العديد من شوارعها وإحيائها.

ولفتت إلى أن الفريق قام مسبقا بوضع دراسة كاملة للمشروع ونظرا لمحدودية القدرات المادية له فقد قام بعرضه على عدد من الجهات الرسمية التي يمكن لها تقديم المساعدة والمساهمة في اعادة تأهيل المكان ونشر الالوان والحياة فيه لتأتي الاستجابة الفورية حيث قامت هذه الجهات بتوفير كل المعدات اللازمة للعمل.

وأضافت حيدر أن الفريق الشبابي يركز في اعماله على الجانب الجمالي باستخدام عدة طرق لتحقيق هذه الغاية مؤكدة أنه يسعى دوما من خلال صفحة المجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي الى الاضاءة على الفرق الذي خلفه العمل الجاد في اي من مناطق المدينة وحجم التغيير الجمالي الذي احدثته مجموعة من الافكار البسيطة.

ونوهت إلى أن المشاريع التي يقوم بها الفريق تركز على ضرورة وجود فكرة توعوية مهمة ضمن الاطار التجميلي العام.2

ورأت المتطوعة الشابة ان عدد الفرق الشبابية الفاعلة في اللاذقية ضمن هذا المجال قليل الى حد ما مشيرة الى ضرورة تشجيع الشباب ليأخذوا زمام المبادرة ويضيفوا لمساتهم الخاصة للمشهد العام في مدينتهم ولا سيما وان الجهات الحكومية تتعاون مع المجموعات و الفرق في هذا الجانب بشكل كبير.

وتابعت أن “اللاذقية بحاجة الى الكثير من العمل في هذا المجال ونحن كشباب لدينا الافكار التي يمكن ان تحدث تغييرا جذريا في المشهد البصري للمدينة ففريق قطرات ملونة يعمل في مجال الواجهات البصرية التي تحتاج بمجملها الى لمسات معمارية كبيرة وعلى اعتبار أن لمساتنا مؤقتة قياسا للتغيير الجذري المطلوب الا انها تبقى خطوة ايجابية اولى نحو مشروع كبير كما انها تترك انطباعا مفرحا ومبهجا لدى الناس ليعتادوا على روءية مظاهر الفرح والفن في مدينتهم”.

ياسمين كروم