حمص-سانا
تطل قرية /قلع السقا / في ريف حمص الغربي بكل انفة و شموخ من مرتفع جبلي على سهل البقيعة تزينها عيون و انهار لا تزال تجري في اراضيها لتروي ظمأ الطبيعة الخلابة والانسان المتعطش للجمال في صورة رسمها الخالق بابهى الالوان.
ويوضح /وليم موسى/ مختار القرية ان /قلع السقا/ تتبع اداريا لمنطقة تلكلخ ناحية الحواش بلدية المزينة و تبعد عن مدينة حمص نحو /40/ كم وتجاورها من الغرب قرية المزينة و شرقا جبلايا و الخويخة ومن الجنوب سهل البقيعة ومن الشمال قرية عين الغارة حيث تقع القرية القديمة على مرتفع جبلي ولا تزال اثار قلعة قديمة ماثلة فيها حتى اليوم.
ويمارس معظم سكان القرية مهنة الزراعة واشهر مزروعاتهم القمح و الحمص والعدس اضافة الى الاشجار المثمرة من التين والزيتون و الرمان والعنب ويشير مختار القرية الى انه يكاد لا يخلو بيت في القرية من عرائش العنب التي تزين مدخله او احد جوانبه.
ويقول /سمير عباس/ من اهالي /قلع السقا/ ان قريته تتميز بعيون الماء العذبة ومنها عين الدولاب و عين الحمرا و عين الحمام اضافة الى نهرين يفيضان شتاء قادمين من المرتفع الجبلي وصولا الى الاراضي الزراعية في سهل البقيعة يستفيد الناس منها في مياه الشرب وسقاية مزروعاتهم .
واشار/عباس/ الى ان بيوت القرية تتوزع على سفح المرتفع الجبلي نزولا في مشهد بديع حيث يشكل كل بيت فيها مزرعة صغيرة تجاوره المزروعات و الورود من كل الجهات ويضفي عليه البناء الحديث بهاء و جمالا اخاذا حيث تزين البيوت الحديثة اسطح القرميد و يسوره الحديد المزركش الذي يعربش عليه الورد بشتى اصنافه .
كما لا تزال بعض البيوت القديمة المبنية من حجر البازلت الازرق والاسود متربعة على سفح المرتفع و تابى ان تفنى او ان تندثر لتشهد الاجيال عظمة الانسان السوري في تدبير شوءون حياته و بناء سكنه بمتانة من عطاء الطبيعة و كرمها وتذكر /انطوانيت عيسى/ من اهالي القرية ان سكان القرية يعيشون كاسرة واحدة يتشاركون الافراح والاتراح .
تمام الحسن