القاهرة-سانا
انتقد سامح شكري وزير الخارجية المصري بعض عواصم الدول التي تتقبل فكرة التواصل مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية تحت مسمى “معتدلة” وكيفية تعاطي الصحافة الأمريكية معها.
ونقل موقع اليوم السابع الالكتروني عن شكري قوله فى مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو لاجينتيلوني “يجب أن يكون هناك تفهم أكبر الآن بعد أن طال الإرهاب العديد من الدول وأن يكون هناك تناول شامل للتعاون في مكافحة الإرهاب والمنظمات أينما وجدت وألا تقتصر المكافحة على منظمات بعينها فكل التنظيمات تعمل من نفس العباءة وبالتالي لابد من التعامل معها بشكل شامل”.
وأضاف شكري “نرفض أن يكون في بعض العواصم تقبل لفكرة التواصل مع المنظمات المتطرفة والتي يطلق عليها معتدلة كما لا نتفهم أن تفرد صحيفة كبيرة مثل واشنطن بوست مساحة لمنظمة إرهابية تعمل فى سورية ولها صلات مع تنظيم القاعدة لتشرح وجهة نظرها كأنها كيان سياسي” وذلك في إشارة إلى مقال نشرته الصحيفة مؤخرا لإرهابي متزعم فيما يسمى حركة “أحرار الشام” الإرهابية في سورية.
ودعا شكري إلى تضافر جهود المجتمع الدولي ودعمه لمصر في هذه المرحلة المهمة والتعاون الكامل لمكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن مصر كانت في مقدمة من ساهم في دعم الشركاء الدوليين وقدمت التعاون الأمني والسياسي لمكافحة الإرهاب.
وأوضح وزير الخارجية المصري أنه تناول مع لاجينتيلونى التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة السبت الماضي معربا عن تضامن مصر مع ايطاليا بهذا الخصوص واضطلاع الحكومة المصرية بمسؤولياتها كاملة لتأمين البعثات بما يتناسب مع الأوضاع القائمة مشيرا إلى أن الإرهاب يسعى إلى تحقيق أغراض دنيئة يستهدف الأبرياء لزعزعة الاستقرار والضغط اقتصاديا على الدول.
وأوضح شكري أنه تم الاتفاق على استمرار التعاون بنفس المستوى القائم والتضامن سياسيا واقتصاديا بين البلدين منوها بمواقف الحكومة الإيطالية الداعمة لقضايا مصر.
وكان قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بينهم شرطيان جراء تفجير إرهابي أمام مقر القنصلية الإيطالية وأدى إلى تحطم جزء من مبنى القنصلية فيما تبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجير.