الشريط الإخباري

فعالية تراثية تستعيد صورا من شهر رمضان في دمشق

دمشق-سانا

احتضن المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم انطلاق الفعالية التراثية الرمضانية الذي تقيمها وزارة السياحة بالتعاون مع رواق العرفي للثقافة والتراث على مدى ثلاثة أيام.

ومن آيات القرآن الكريم ووصايا السيد المسيح استلهم المنشدون وصلة الابتهالات الدينية الإسلامية والمسيحية التي قدموها في افتتاح الفعالية التراثية مع عرض صوفي لفرقة المولوية التي حمل الراقصون فيها العلم السوري وهم يؤدون رقصتهم الدورانية الشهيرة لتتالى بعدها فقرات الفعالية المختلفة من المسحر للحكواتي وحكاية الجدة ثم افتتاح المعارض وورش الرسم الفنية.1

وقالت مديرة سياحة دمشق المهندسة مي الصلح لـ سانا إن الهدف من الفعالية إحياء العادات والتقاليد التي كانت تقام في دمشق خلال شهر رمضان من كل عام والتي تميزت بها الفيحاء عن غيرها من العواصم موضحة أن الفئة المستهدفة بهذه الفعالية هم الأطفال لكي نزرع فيهم الأمل بالمستقبل واستعادة التراث الذي نهل منه آباوءهم وأجدادهم.

واعتبرت مديرة السياحة أن إقامة هذه الفعاليات خلال الحرب التي تتعرض لها سورية تثبت أن السوريين صامدون وباقون رغم كل الظروف وأنهم ينقلون لصغارهم عاداتهم وتقاليدهم لافتة إلى الانبهار الذي أبداه الأطفال بفقرة المسحر خلال الفعالية حيث التفوا حوله مرددين الأناشيد التي يقولها أو في متابعتهم لفقرة حكاية الجدة ما يؤكد أن الصغار مرتبطون عفويا بعادات بلدهم وأن التلفزيون ووسائل الاتصال الحديثة لم تستطع أن تسلخهم عن تراث آبائهم .1

كما افتتح على هامش الفعالية معرض للفنان التشكيلي نذير بارودي والذي تضمن لوحات عبرت عن الحياة الاجتماعية التي عرفتها دمشق القديمة مستعيدا عبرها الفنان شخصيات وأماكن لها وقعها في الذاكرة حيث بين أن مشاركته في الفعالية فرصة لعرض لوحاته التي توثق لدمشق وحرفها وحاراتها بغرض توثيق الذاكرة البصرية للمدينة القديمة وتعريف الأجيال ولا سيما الأطفال منهم على دمشق وحضارتها وخاصة في ظل هذه الحرب التي تتعرض لها سورية والتي تريد أن تدمر تراثنا العريق وتاريخنا المجيد وأوابدنا الأثرية.

وتوزع عشرات الأطفال في ورش الرسم التي أقيمت خلال الفعالية لرسم وتلوين العلم الوطني فضلا عن الرسم على الأيدي والوجوه وتلوين لبعض الصور الخاصة بالمواقع السياحية والأثرية السورية.1

يشار إلى ان الفعالية التي تختتم بعد غد ستتابع نشاطاتها من خلال ورشات رسم الأطفال ومعرض الفن التشكيلي.