اللاذقية-سانا
بدأت زراعة شجرة الكيوي في الساحل السوري تأخذ شكلا واضحا ومنسقا بين الزراعات العضوية الجديدة بعد ان حققت تجربة زراعتها نجاحا كبيرا وجدوى اقتصاديا .
ويلفت مدير زراعة جبلة احمد فندي لنشرة سانا الاقتصادية الى ان المساحات المزروعة بأشجار الكيوي في جبلة وريفها تبلغ 165 دونما ويصل عددها الى 6013 شجرة المثمر منها 5181 شجرة تنتج 350 طنا سنويا.
ويشير فندي الى اهمية الزراعات الجديدة ومنها الكيوي والافوكادو حيث اصبحت مصدر رزق للكثير من الاسر في حين وفرت اعباء استيراد هذه الانواع مبينا انه تم اجراء تجارب في كثير من المواقع لدراسة امكانية تأقلم هذه الزراعات مع المناخ و نجح عدد من المزارعين بمساعدة وحدات الارشاد الزراعي في إدخال هذه الزراعات المميزة والجديدة محققة ريعا اقتصاديا ما دفعهم لاستبدال الكثير من الزراعات التي لم تنجح في الساحل كالعنب.
ويوضح ان مديرية الزراعة بجبلة نفذت خلال الفترة الماضية 7 ندوات ارشادية للفلاحين للتعريف بزراعة الكيوي وقدمت الخدمات اللازمة لهم اضافة الى عرض 5 بيانات عن عمليات التقليم للشجرة لافتا الى ان شجرة الكيوي المتسلق تحتاج الى تربة حمراء وسقاية مستمرة بسبب مساحة الورقة واذا ماتوفرت الظروف البيئية لها فتقدم انتاجية عالية ولاتحتاج الى مكافحة الامراض والآفات الزراعية وهي عضوية بامتياز بحيث يستطيع المزارع تامين احتياجات هذه الزراعة ببساطة وبعيدا عن الكلف ولم تسجل حتى الان اي اصابة للكيوي حشرية أو فطرية أو نيماتودا منذ ان دخلت الى سورية قبل عشر سنوات.
ويشير فندي الى أن وزارة الزراعة وضعت استراتيجية لزيادة انتاج الكيوي بحيث يصبح انتاجها اكبر ونفقاتها اقل وتحقق مستقبلا واعدا لهذه الفاكهة المميزة و تدعيم ثقافة الاستهلاك لتسويق المنتج.
صبا العلي