الشريط الإخباري

عراقجي: تسوية القضايا الخلافية في نص الاتفاق الشامل بحاجة إلى قرار سياسي من قبل الطرف المقابل

طهران-سانا

أكد مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي أن تسوية القضايا الخلافية في نص الاتفاق الشامل بحاجة إلى “قرار سياسي” من قبل الطرف المقابل لافتا إلى أن أي مهلة لن تكون مقدسة بالنسبة لبلاده.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم عن عراقجي قوله من فيننا نحن “مستعدون للبقاء في فيينا مهما تطلب الأمر لمواصلة المفاوضات حتى لو تم تمديد المفاوضات يوميا”.

وأشار عراقجي إلى الاجتماعات الثنائية بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد وكذلك الاجتماعات الداخلية للمجموعة وقال إن “العمل صعب وشاق وأن المواضيع بلغت مرحلة لها حساسية بالغة إلا أننا نسعى لتضييق الخلافات الموجودة”.

وحول حظر الأسلحة المفروض على إيران قال عراقجي إن “أساس قرارات مجلس الأمن تتركز على حظر الأسلحة ضد إيران وأن مطلبنا هو إلغاء جميع أنواع الحظر في حال التوصل إلى اتفاق وعلى الطرف الغربي أن يكون مستعدا لرفع جميع أنواع الحظر”.

وأشار عراقجي إلى وجود بعض الخلافات الأساسية لاتتجاوز الثلاث قائلا إنه “في المرحلة اللاحقة ربما تكون هناك خلافات أخرى يصل عددها إلى سبعة أو عشرة وهي خلافات لها أهمية قليلة”.

ولفت عراقجي إلى أن الملحقات المرتبطة بالبرنامج النووي تناقش بشكل جاد بين رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي وارنست مونيز وأطراف أخرى وقال إنها “شهدت تقدما ملحوظا وتقترب من مراحلها النهائية”.

وأكد عراقجي أن الملحقات المتصلة بالحظر أنجزت نحو 96 بالمئة وبقيت ثلاثة مواضيع بسيطة كما أن الملحقات المرتبطة بالتعاون السلمي النووي مع إيران اكتملت تقريبا.

بدورها أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني تمديد فترة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عدة أيام حتى يوم الجمعة المقبل للتوصل لاتفاق نووي شامل مع طهران مشيرة إلى أنه “لا تزال هناك موضوعات صعبة يجب حلها” رغم انتهاء مهلة المفاوضات النووية اليوم بهدف السعي للتوصل لاتفاق نووي مع إيران.

شيخ الإسلام يفند مزاعم الغرب حول المفاوضات النووية مع إيران ويكشف عن رسالتين للرئيس الأمريكي ووزير خارجيته بهذا الخصوص

من جهته كشف الدكتور حسين شيخ الإسلام مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشوءون الدولية عن تفاصيل رسالتين بعثهما الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري والوساطة التي قام بها سلطان عمان قابوس بن سعيد لبدء المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة السداسية الدولية مفندا بذلك المزاعم التي أطلقها الغرب بأن الحظر المفروض عليها جعلها تجلس على مائدة المفاوضات.

وأوضح شيخ الإسلام لوكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء كيفية بدء المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد مؤكدا أن الوفد الإيراني جلس إلى مائدة المفاوضات بعد رسالة بعثها كيري إلى طهران من خلال السلطان قابوس وإعلانه اعتراف بلاده بحق إيران بتخصيب اليورانيوم.

وقال إننا “جلسنا حول مائدة المفاوضات بعد أن بعث وزير الخارجية الأمريكي رسالة وصلتنا عبر سلطان عمان بأن واشنطن تعترف بحق طهران في تخصيب اليورانيوم ثم أعقب ذلك إجراء لقاءين بين مساعدي وزيري الخارجية في مسقط وبعدها جاء السلطان قابوس إلى طهران ممثلا عن الرئيس الأمريكي وأبلغ الإمام الخامنئي محتوى الرسالة فأجاب سماحته بأنه لا يثق بالأمريكان إلا أن السلطان قابوس قال إنه لا بأس في اختبارهم مرة اخرى ولذا بدأت المفاوضات”.

وأكد شيخ الإسلام أن الخطوط الحمراء التي رسمها الإمام الخامنئي في موضوع المفاوضات النووية بين إيران والسداسية تعتبر ضمن حقوقها المشروعة التي أقرتها المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية” ان0بي0تي “مشددا على ضرورة إلغاء الحظر الظالم المفروض على بلاده كحق مشروع لها وعلى حقها في تنمية التقنية الحديثة من أجل تطوير برنامجها النووي السلمي.

وجدد شيخ الإسلام التأكيد على موقف إيران الرافض لتفتيش المنشآت والمراكز العسكرية الإيرانية أو إجراء لقاءات مع العلماء الإيرانيين لأن ذلك يدخل ضمن إطار حق إيران المشروع في السيادة مبديا عدم الثقة بوعود الوكالة الدولية التي تفتقد إلى الاستقلال والعدالة وتخضع لنفوذ أمريكا والكيان الصهيوني والغرب متسائلا في الوقت ذاته عن أهداف هؤلاء من تفتيش المراكز العسكرية ولقاء العلماء الإيرانيين.

وأوضح شيخ الإسلام أن الغرب يعرف مصادر مناجم اليورانيوم التي تحصل عليها إيران مشككا بالذرائع التي يختلقها الغرب والمزاعم التي يطلقها بخصوص رغبة طهران في الحصول على أسلحة نووية قائلا إن “الغربيين يعلمون بأن إيران لا تريد إنتاج قنبلة ذرية إلا أنهم روجوا لكذبة كبيرة وزعموا بأنهم يريدون الحيلولة دون إنتاج هذه القنبلة لذلك ادعوا انهم أجبروا طهران على الجلوس حول مائدة المفاوضات من خلال ممارسة الضغوط عليها.

انظر ايضاً

عراقجي: إيران تمتلك مؤهلات كثيرة لتهدئة الوضع في سورية

طهران-سانا حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن توسع نشاط الجماعات الإرهابية في سورية …