الشريط الإخباري

الفنانة فداء رستم.. تجربة شابة تحتفي بالوطن والطبيعة والمرأة

اللاذقية-سانا

عاشت حياتها متنقلة بين عدة محافظات سورية لتستقر في نهاية المطاف في مدينتها الام /جبلة/ وهو ما جعل كل من موهبتها الفنية ودراستها الاكاديمية في كلية الفنون الجميلة تنسكب ابداعا متزايدا وسط طبيعة اسرة تحفز المخيلة وتنهض بكل ما هو مكنون في اعماقها الانسانية حيث وصل رصيدها الفني الى ما ينوف عن /25/ لوحة انجزتها بعيدا عن المشاريع الدراسية باساليب وموضوعات متنوعة فمنها لوحات نسخ واخرى من وحي الخيال الى جانب اعمال مستلهمة من الواقع الراهن.

ورغم التزامها بالمدرسة الواقعية بحكم الدراسة الأكاديمية الا ان /رستم/ غالبا ما تميل في عالمها الفني الخاص الى المدرستين التعبيرية والانطباعية حيث اشارت في حديثها لنشرة سانا الشبابية الى انها منفتحة على اغلب الاساليب والتقنيات فلا حدود تقف امامها لدى التعاطي مع اللوحة التي تمر بمراحل عديدة قبل أن تخرج إلى النور محملة بروح الفنان واحاسيسه حتى انه ينظر اليها بعد ان تكتمل و كأنها طفله المدلل.

ورغم ما يتعلمه الفنان خلال مرحلة الدراسة من قواعد و اصول الا انه يلقي بها جميعا عندما يبدأ بالرسم فلا قواعد ولا حدود لريشة الرسام على حد تعبير /رستم/.

وأضافت ان الفنان يختار من الالوان ما يفضل دون كثير حساب و تفكير حتى انها تقوده في كثير من الاوقات وتفرض عليه ما سيرسم وينتقي من خطوط وكتل وافكار.

وقالت.. لأن اللوحة هي عالم اخر ولأنها عالمي الارحب تربطني بها علاقة خاصة فاعمل على محاكاتها ضمن حالة من الرقي الفني و انفتاح الروح و كم اشعر بانني محظوظة كوني تمكنت من قرن موهبتي بالدراسة الأكاديمية لما لهذا الامر من مردود ثقافي وفني خلاق من حيث تشكيل الشخصية الفنية و تطويرها واغنائها بالموضوعات والتصورات الخلاقة.

واوضحت الفنانة الشابة انها تنحاز في اعمالها للوطن اولا ومن ثم للطبيعة والمرأة فترى في كل من هذه المفاهيم ما يمكن وصفه بالولادة الجديدة حيث بامكان الفنان ضمن هذا المفهوم ان يتوسع في طرح افكاره قدر ما يشاء كون هذه الولادة تحتمل الكثير من التجدد و الحياة و الاستمرارية مبينة انها من الناحية التقنية تتبع اسلوبا جديدا هو عبارة عن لمسات أو ضربات ريشة الى جانب بعضها البعض وبدرجات مختلفة ليظهر الشكل بطريقة تعبيرية او انطباعية جميلة.

وتسعى الفنانة جاهدة لمتابعة الحركة الثقافية بشكل عام والتشكيلية بشكل خاص فتحاول ان تكون موجودة في أي معرض أو فعالية سواء في المحافظة أو خارجها حيث اكدت انها //تتطلع لترك بصمة في هذا المجال لتغيير النظرة الفقيرة التي يتعامل من خلالها الناس والمجتمع مع الفن و الفنانين خاصة لناحية افتقار الفنانين الشباب للدعم بشقيه المادي و المعنوي بالاضافة الى التغطية إلاعلامية التي توفر الكثير من تعب الطريق الطويلة امام الشباب//.

يذكر ان الفنانة فداء سامي رستم من مواليد 1992 طالبة في كلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير وقد شاركت بالعديد من المعارض داخل الجامعة و خارجها كما انها تضطلع حاليا بمسوءولياتها كرئيسة هيئة طلابية في الكلية وممثلة للاتحاد الوطني لطلبة سورية في مجلس كلية الفنون حيث تتجسد مهامها في ايصال صوت الطلبة و احتياجاتهم الدراسية التي يصعب من دونها تحقيق شروط الابداع الحقيقي.

بشرى سليمان – نعمى علي