ظريف: المفاوضات مستمرة ومن الصعب التوصل لحل لجميع التفاصيل العالقة خلال الأيام الثلاثة القادمة

فيينا-سانا
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه من الصعب التوصل إلى حل لجميع التفاصيل العالقة في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد خلال الأيام الثلاثة القادمة المتبقية من المدة المحددة لاتفاق جنيف وهي العشرون من الشهر الجاري مشيرا إلى إمكانية اتخاذ القرار حول طريقة مواصلة العمل وتمديد هذه المفاوضات.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم عن ظريف قوله في فيينا حول سير المفاوضات النووية إن هذه المفاوضات متواصلة وتتركز في الغالب حول بعض القضايا الأساسية مثل الحظر وإمكانية تمديد المفاوضات وطريقة التمديد معربا عن أمله باتخاذ القرارات اللازمة في هذا المجال في غضون الأيام القادمة.
وأكد ظريف أن الوضع بات يحتاج إلى الحوار واتخاذ القرارات الجادة لاسيما من قبل دول مجموعة خمسة زائد واحد معربا عن أمله في أن تحسم هذه الدول قرارها لحل هذه القضية لا لمتابعة الأهداف الأساسية وإذا ما جرت الأمور بهذا الشكل فإن هناك إمكانية للتوصل إلى حل.
وأوضح ظريف أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار حول تمديد المفاوضات وكل ما قيل هو مجرد تكهنات.
وحول توقف المفاوضات يوم غد قال ظريف لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار بهذا الشأن لوجود تضارب في الآراء إذ إن الأوروبيين لديهم توجهات حول المهلة اللازمة فيما لدى الأمريكيين كلام آخر لافتا إلى أن الوفد الإيراني أبدى استعداده لمواصلة المفاوضات حتى العشرين من تموز الجاري.
وقال: إذا ما شعرنا بأن المفاوضات وصلت إلى حد يجب أن تتوقف فيه أو أن تستمر بطريقة أخرى فإننا جاهزون لاتخاذ القرار ولكن لم يجر حتى الآن اتخاذ مثل هذا القرار من قبل أي أحد.
وكان ظريف أعلن في تصريحات له الثلاثاء الماضي أن الجانب الإيراني بحاجة لإجراء مباحثات جادة على مستوى المديرين السياسيين في إطار المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد وقال: “إننا نعمل على إنهاء الأزمة التي تكونت على أسس غير منطقية خلال المفاوضات ونحاول الوصول إلى ما ينص عليه اتفاق جنيف”.
كما أعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدوليةعلي أكبر ولايتي أمس “أن الدول الست الكبرى تختلف فيما بينها حول الملف النووى الإيراني وهذه الخلافات عرقلت مسار المفاوضات مع إيران في فيينا وأن بعض وزراء الخارجية مثل وزيري الخارجية الصيني والروسي لم يحضرا مباحثات فيينا وهذا يدل على أن ثمة خلافات موجودة بين الدول الست بشأن نشاطات إيران النووية”.
وكانت الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية الدولية بدأت في الثالث من تموز الجاري في فيينا ومن المقرر أن تستمر حتى العشرين منه من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني استكمالا للاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه بين الجانبين في تشرين الثاني الماضي في جنيف.