دوري لاعبي السلام.. تجربة نوعية تقودها مؤسسة مبادرون لتعزيز أخلاق الرياضة بين اليافعين

طرطوس-سانا

الأخلاق قبل الرياضة كان شعارا ضمنيا لدوري لاعبي السلام للناشئين الذي أطلقته مؤسسة مبادرون للتنمية المجتمعية في طرطوس على مدى ثلاثة أيام حيث تضمن الدوري الذي اختتم فعالياته في السابع والعشرين من الشهر الجاري في صالة طرطوس الرياضية أربع مباريات لكرة السلة شاركت فيها فرق من محافظات طرطوس وحلب واللاذقية وسط حضور شعبي واسع احتفى بالتجربة التي ترمي إلى تعزيز مهارات اللعبة وأخلاق الرياضة.

حول هذه التجربة أوضحت ماريا عباس منسقة المؤسسة لنشرة سانا الشبابية “أن هذا المشروع يركز على تنمية الروح والأخلاق الرياضية ويعمل وفق منهج من شأنه ترسيخ القيم المجتمعية التي طالما سادت الأوساط الرياضية السورية مع اعطاء تدريبات كرة السلة حقها وفق أحدث أساليب التدريب الذي بدأ في أيلول الماضي مستهدفا شريحة اليافعين”.

وأشارت ماريا إلى أن القيم المطلوب تعزيزها تتمحور حول دعم كل فرد لزميله واحترام شخصيته وهويته وتقبله والايمان بتميزه والتعاون معه لرفع مستوى الأداء الرياضي والارتقاء بالفرد ليكون قدوة حسنة ويتحلى بأخلاقيات المنافسة الشريفة ويلتزم بقوانين اللعبة وحقوق وواجبات أطرافها إلى جانب تعزيز سبل الحوار بين اللاعبين لحل مشكلاتهم.

ولفتت إلى أهمية العمل على فئة اليافعين لتأصيل دورهم في المجتمع ودعمهم بما يكفي للتعرف على هذا الدور والاضطلاع به إضافة إلى تعزيز ممارستهم لقيم ومبادئ التعايش السلمي من خلال الرياضة معربة عن املها في إمكانية التوسع بالدوري لإشراك فرق من كل المحافظات السورية.1

وأشار محمد الرفاعي لاعب نادي الحرية الحلبي ومدرب فريق طرطوس في دوري لاعبي السلام إلى أن الفريق واجه في بداية التدريب صعوبات سرعان ما زالت بفضل إجماع اللاعبين على هدف مشترك هو قوة اللعب وتجسيد قيم السلام موضحا أن اللاعب المثالي لا بد أن يتمثل الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف وروح العمل ضمن الفريق والروح الرياضية في التعاطي مع الفريق الآخر.

وبينما تصدر فريق طرطوس نتائج الدوري حاز فريق أشبال اللاذقية المرتبة الثانية تلاه فريق حلب ثم فريق يافعي اللاذقية كما بينت هنادي علوش المدربة في مدرسة باسكيت إن لكرة السلة باللاذقية مضيفة أن أعمار أعضاء الفرق المتراوحة بين العاشرة والخمسة عشر عاما جعلت حماسهم كبيرا خلال التدريب مع ايمانهم بالفكرة وبأهمية احترامهم لبعضهم البعض وبالتالي لم يكن ثمة عوائق تذكر موضحة أن المدرسة بدأت عملها في اللاذقية منذ عامين ونصف وتطمح إلى الأرتقاء بهذه اللعبة على أسس أخلاقية ورياضية سليمة.

من جهتها لفتت عاليا ياسين مساعدة مدرب فريق حلب إلى أن هذا الفريق كان من أول المنضمين لمشروع الدوري وخاض تدريبات نوعية بإشراف المدرب مازن تاج الدين رغم تذبذب التزام بعض اليافعين بالتدريبات موضحة أن أهالي أغلب المشاركين وجدوا في الدوري متنفسا لأبنائهم وفرصة لتجديد نشاطهم وعمل ما يحبون والتعرف إلى أصدقاء جدد يشاركونهم قيم السلام ذاتها وحلم امتلاك المهارة الرياضية في كرة السلة.

يذكر أن مؤسسة مبادرون تسعى إلى التواصل مع مدربين لإطلاق الدورة الثانية من المشروع ونشر أثره الايجابي ومحاولة تعميمه على كل المؤسسات الرياضية في سورية.

رزان عمران