تونس-سانا
أعلنت وزارة الدفاع التونسية مقتل 14 جنديا وجرح 20 آخرين إصاباتهم متفاوتة الخطورة في حصيلة غير نهائية جراء هجوم إرهابي استهدف الليلة الماضية الجيش التونسي بجبل الشعانبي غرب تونس.
واستهدف الهجوم نقطتي مراقبة تابعتين للجيش التونسي بصورة متزامنة في منطقة هنشير التلة في عمق جبل الشعانبي.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن الملحق الإعلامي بوزارة الدفاع التونسية رشيد بوحولة قوله إن الإرهابيين استخدموا خلال الهجوم قذائف ار بى جى وأسلحة رشاشة.
ولفت إلى أنه تم القضاء على أحد العناصر الإرهابية التي شاركت في الهجوم مبينا أن العمليات الميدانية لتعقب الإرهابيين ولإجلاء المصابين من عناصر الجيش التونسي لا تزال متواصلة.
يذكر أن جبل الشعانبى يقع غرب تونس قرب الحدود الجزائرية ويعد معقلا لعدد من الإرهابيين المتطرفين.
حزب الجبهة الوطنية وحركة نداء تونس: حكومة حركة النهضة تتحمل مسؤولية الهجوم المسلح على نقطتي تفتيش للجيش التونسي
من جهة أخرى أكد حزب الجبهة الوطنية التونسية وحركة نداء تونس أن الحكومة التونسية التي تتزعمها حركة النهضة الإسلامية تتحمل مسؤولية الهجوم المسلح على نقطتي تفتيش للجيش التونسي في جبل الشبعاني والذي أسفر عن مقتل 14 جنديا وذلك بسبب “التراخي والفشل في التعامل مع ملف الإرهاب ورسم الاستراتيجيات الكفيلة بالقضاء عليه”.
واعتبر الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية التونسية شاكر عواضي في بيان أن العمليات الإرهابية في البلاد وما تعكسه من غياب استراتيجية أمنية واضحة يطرح نقاط استفهام عديدة حول الجهات التي تقف وراء الإرهاب وتحركه وفقا لأجندات بعينها دون أن تحرك الحكومة ساكنا بل على العكس “أثبتت معظم العمليات الإرهابية تراخيا في التعامل مع الإرهاب”.
ودعا عواضي إلى فتح تحقيقات جدية ليتحمل كل مسؤوليته إزاء ما يحدث في البلاد وعقد موءتمر وطني لمقاومة الإرهاب يفضي لإعلان الانخراط المطلق دون قيود أو شروط لكل القوى المدنية والسياسية في التصدي للإرهاب والإرهابيين.
من جهتها استنكرت حركة نداء تونس في بيان لها “التراخي المشين” في مداولات المجلس الوطني التأسيسي حول قانون الإرهاب معتبرة ذلك عملا “غير مسؤول” يؤثر بشكل سلبي مباشر على شروط محاربة الإرهاب والإرهابيين مطالبة بإصداره “فورا أو تعليق التشاور حوله والاكتفاء بتطبيق قانون الإرهاب الحالي”.
وأكدت الحركة أن مؤسسات الحكم الحالية “لم تطور الوسائل والاستراتيجيات لمواجهة الحرب على الإرهاب التي دخلت منذ مدة منعطفا جديدا” الأمر الذي يتطلب “استفاقة وطنية حازمة لتعديل الأمور قبل أن تبلغ مستويات أخرى أشد خطورة”.
ودعت الحركة في بيانها الدولة إلى “إحكام سيطرتها فورا على المساجد التي يتحكم فيها “أئمة” غير شرعيين وقوى تدعو للإرهاب وتشكل جزءا من شبكاته واتخاذ كل الإجراءات الصارمة لمحاسبة كل من يتعاطف أو يتعامل مع الإرهاب وخاصة الشرذمة التي تجرأت على الاحتفال بالجرائم الإرهابية.
وكان تنظيم “أنصار الشريعة” أعلن في وقت سابق اليوم مسؤوليته عن الهجوم المسلح على نقطتين تابعتين للجيش التونسى فى منطقة هنشير التلة فى عمق جبل الشعانبي.