اللاذقية -سانا
للسنة الثانية على التوالي أطلقت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية دورات معلوماتية لتعليم مهارات الحاسوب مخصصة للأطفال بدأت مع العطلة الصيفية الحالية وتستفيد منها الشرائح العمرية المندرجة ما بين 7 و 15 عاما.
وتشمل الدورات عدة محاور تعطى من قبل متطوعين شباب متخصصين بعلوم الحاسوب وتقنياته يركزون على تعليم أسس تكنولوجيا المعلومات و برامج الاوفس والويندوز والانترنت دون نسيان لغات البرمجة وبرامج معالجة الصور.
ويؤكد الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية في الجمعية أن هذه الدورات تتيح للطفل التعرف بشكل سهل ومدروس وغير فوضوي على علوم تعتبر أساسية في عالمنا الحالي مشيرا إلى أن نجاح الدورات خلال العام الماضي وتفاعل الأطفال الكبير معها دفع الجمعية إلى تكرار التجربة صيف هذا العام مع إضافة محاور جديدة.
ويتابع “لم ننس خلال هذا العام إدخال محاور إضافية على ما اعتمدناه العام الماضي كالفوتوشوب ودورات الروبوتيك واخترنا من البرامج ما يناسب أعمار الأطفال لتعطى لهم بطريقة ديناميكية تعتمد تكثيف التطبيق إلى جانب المجال النظري كما أن إعطاء مبادئ البرمجة على الروبوت ستتيح المجال للمهتمين لينضموا لدوراته الخاصة التي تقام في نادي الروبوتيك في الجمعية دون أن ننسى التوجه للأهالي في مرحلة لاحقة ليتعلموا أسس التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المجالات الدارجة حاليا.
وأشارت المدربة جودي مسطو إلى أن تنوع المعلومات المعطاة في الدورة والتي تأخذ بيد الطفل خطوة بخطوة لتعلم أصول هذا العلم بدءا من تشغيل الحاسوب وصولا إلى أدوات الإظهار والإخراج ما يسهم في إعطاء ثقل للدورة التي تعتمد على التكثيف والتركيز على ما هو مهم دون دخول في التفاصيل.
وتضيف.. نسعى لمحو أمية المعلوماتية لدى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال الذين يتعلمون أيضا في الدورة لغة البرمجة سكراتش وهي لغة خاصة بالأطفال مليئة بالصور تعطى إلى جانب المحاور الأساسية مع اطلاعهم على روبوتات غير معقدة وتعليمهم آلية تركيبها وعملها وكل ذلك في أربعين ساعة تدريسية موزعة على ثلاثة دروس في الأسبوع.
كذلك يعتمد القائمون على الدورات أسلوب التجديد في الإعطاء وطرح عدد من المسابقات وألعاب الذكاء ومسائل السرعة مع تخصيص برامج معدة للأطفال ليطبقوا ما تعملوه نظريا حيث تلفت مسطو إلى تفاعل الأطفال الكبير مع محتوى الدورة التي تعتبر ضرورية لهم خلال عطلتهم الصيفية ولا تقل متعة عن دورات الرياضة والترفيه التي اعتاد الأهل تسجيل أبنائهم ضمن صفوفها في العطلة الصيفية.
ويؤكد محمود العبدو 13 عاما أن هذه الدورات كان لها عميق الأثر في تعرفه بشكل أفضل على جهاز الحاسوب وتعلم العديد من برامجه لافتا أنها تضيف الكثير لما تعلمه في صفه المدرسي خلال العام الماضي كما أنها تشجع موهبته على ابتكار أشياء جديدة باستخدام الحاسوب.
أما مصطفى العبدو 15 عاما فأشار إلى أن التفاوت في إعمار الأطفال المشاركين لن يؤثر على تلقي المعلومة فكل طفل يأخذ حقه ضمن الدورة وخاصة أن العدد معقول ضمن الصف الواحد مؤكدا إنه استفاد بشكل كبير من برنامج الطباعة السريعة الذي ساعده على تنمية قدراته وامتلاك المفاتيح الصحيحة في هذا المجال .
ياسمين كروم