حمص-سانا
لا يمكن للزائر لإحدى القرى الواقعة على طريق ضهر القصير بريف حمص إلا أن يلفته منظر وروعة نبتة القرطاسية بألوانها المتعددة وشكلها المميز المنتشرة على الطريق والتي تزين معظم حدائق بيوت هذه المنطقة.
ويعرف عن سكان هذه القرى حبهم لهذه النبتة فهم يزرعونها في حدائق منازلهم ومداخل بيوتهم لما تضفيه من جمال في المنظرعلى حد قول عبير سالم من قرية شين مضيفة إن القرطاسية تتميز بألوانها المتعددة الأبيض والأزرق والكحلي والزهري والفوشية ولكل لون جماله الخاص الذي يضفي على النفوس شعور الفرح والتفاؤل.
وأشارت سالم إلى أن أهالي القرية لا يستخدمون هذه النبتة فقط لتزيين منازلهم بل يقومون بزراعتها ثم بيعها مما يعود عليهم بمردود مادي جيد.
بينما تشير سميرة حداد من قرية برشين إلى أنها زرعت في حديقة منزلها نبتة القرطاسية لتشكل من خلال أنواعها وأشكالها المتنوعة لوحة فنية تميز حديقتها معتبرة أن هذه النبتة تحرض الناظر إليها على التفاؤل بالحياة وتشعره بالراحة وأشارت إلى مواظبتها على العناية بهذه النبتة حتى أصبح هذا الأمر طقسا يوميا لا تستطيع الاستغناء عنه.
من جانبه يقول عاصم عيد صاحب أحد محال بيع الزهور إن القرطاسية مرغوبة جدا لدى سكان قرى ضهر القصير فلا يكاد منزل يخلو منها مبينا أن الطلب على هذه الزهور بات في ازدياد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأشار عيد إلى أن سيرلانكا هي الموطن الأصلي لنبتة القرطاسية المعمرة لافتا إلى أنها نبات يتميز بحبه للتربة الحامضية المنتشرة في قرى ضهر القصير التي تكسبه لونه المميز وتزيد من نضارته وللقرطاسية “أكثر من ثلاثين شكلا ونوعا لكنها لا تمتلك أي رائحة”.
صبا خير بيك