S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
اتخذت فاتن جبري من إعاقة ابنها مصدرا لقوته وحافزاً له لممارسة حياته الطبيعية ليشارك فيما بعد في الألعاب الأولمبية ويحصد سبع ذهبيات.
عملت جبري على مساعدة ابنها المعوق عبد الرحمن “بمتلازمة داون” من خلال تشجيعه على الانخراط بالمجتمع وتخطي الصعوبات والعوائق قدر الإمكان دون أن تشعر باليأس أو الخوف من المستقبل حيث دفعتها خبرتها في مساعدة ابنها في ظل قلة المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالمعوقين إلى تأسيس روضة في عام1990 لاحتضان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والاعتناء بهم بما يضمن تنمية مهاراتهم وصقلها.
وأشارت جبري إلى أن الروضة مجهرة بأحدث تقنيات ووسائل تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بدءا من عمر أربعة سنوات لغاية 12 سنة مبينة أن تشجيعها لطفلها لدى بلوغه الثانية عشرة من العمر اسهم في مشاركته في دورة أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في ابوظبي عام 2007 وحصل على ذهبيتين في بطولة السباحة الحرة فضلا عن مشاركته بدورة أولمبياد دمشق لعام 2010 واحرازه ذهبيتين للسباحة الحرة كما شارك في بطولات أخرى حتى بلغ رصيده سبعة ذهبيات.
وحول هواية التصوير الضوئي قالت جبري إنها “لاحظت اهتمام ولدها بهذا المجال فشجعته على ذلك حتى نمت هذه الهواية ثم قام بصقلها من خلال إلحاقه بدورات تدريبية على فن التصوير الضوئي علما انه شارك في أحد معارض وزارة الثقافة وتم بيع صورته التي شارك بها في المعرض بأعلى سعر”.
وختمت جبري أن تجربتها مع ابنها جعلتها تمتهن تدريس أطفال الاحتياجات الخاصة وهي لاتزال تزاول هذه المهنة في جمعية الرجاء للمعوقين في إطار تأمين حياة طبيعية للطفل المعوق حياة تخلو من الاستسلام للإعاقة ويصبح المعوق شخصا يمتلك القدرة على الصبر والتحدي والإبداع.
روهلات شيخو