اللاذقية-سانا
بعد الانطلاق الناجح في عدة نقاط بريف دمشق والزيادة المستمرة لعدد مراكز البيع فيها تستمر حملة الفينيق السوري بافتتاح نقاط بيع جديدة لتشمل تغطيتها جميع المحافظات السورية كما هو مدرج ضمن خطتها وها هي محافظة اللاذقية تنضم الى قافلة الحملة بافتتاح اربعة نقط بيع جديدة بدأ العمل بها منذ نحو الأسبوع بإشراف وتنظيم كوادر شبابية مدربة تضم نحو 15 موظفا يقومون على عمليات البيع وتأمين حاجات المواطنين بأعلى سوية ممكنة وأفضل طريقة تعامل.
ويقول غفار سليمان من مؤسسي الحملة لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” إن نقاط البيع توزعت في ريف اللاذقية كخطوة أولى في كل من بوقا وجب حسن ودمسرخو والرمل الشمالي ليصار لاحقا إلى افتتاح مركز في منطقة الصليبة وسط المدينة كما أن نقاطا جديدة تم افتتاحها في النبك ودير عطية بالتزامن مع افتتاح مراكز بيع ريف اللاذقية حيث يتم حاليا التحضير أيضا لإطلاق مراكز كل من محافظات حمص وطرطوس.
ويتابع سليمان صاحب شركة نوريم المتخصصة باستيراد وتصدير المواد الغذائية إن الشركة وبمشاركة الشاب شادي غازي عملت على دعم الحملة منذ انطلاقتها عبر تأمين المواد الغذائية اللازمة لها بمساندة كبيرة من المغتربين وطوعت كل فريق العمل ضمن الشركة لصالح حملة “الفينيق السوري” بحيث تبدل أسلوب عمل مندوب المبيعات من خطة بيع في منطقة معينة إلى إدارة واحدة من نقاط التوزيع ففي كل مركز يوجد عدد من الموظفين المكلفين بتسجيل ما هو مباع وتنظيم جداول الحسابات ونقوم بشكل دائم بالتنسيق بين المحافظات ونقل البضائع وتوزيعها وزيارة النقط باستمرار لمعرفة حاجاتها وسد نواقصها والوقوف على سير العمل وتجاوز الثغرات الحاصلة فيه.
ونوه بالتفاعل الكبير مع الحملة من قبل المواطنين مع الإشارة إلى بعض المشاكل التي تم تداركها من خلال أتمته عمليات البيع وتسجيل أسماء المواطنين المستفيدين من الحملة وأرقام هوياتهم والكميات التي قاموا بشرائها لتحقيق عملية توزيع عادلة تشمل اكبر عدد ممكن من المواطنين إضافة إلى وضع دمغة معينة على البضائع كي لا يتم بيعها مرة أخرى في السوق لافتا إلى أنه سجلت حتى الآن نسبة تسريب بلغت خمسة بالمئة وهي نسبة قليلة حيث تم اللجوء إلى توظيف أبناء المنطقة نفسها ضمن نقاط البيع كونهم يعرفون المكان وسكانه بشكل أفضل من باقي الموظفين و يدركون الطريقة المثلى للتعاطي معهم.
وأكد سليمان أن “الفينيق السوري” ليست حملة إغاثية ولا تسعى لأن تكون كذلك موضحا انها تتوجه لجميع مواطني المحافظة فالكل متاح له الاستفادة من ميزات الحملة وشراء حاجياتهم بنصف سعرها المطروح في الأسواق بحيث تلبي مطلبا اجتماعيا واقتصاديا ويضطر التاجر بعدها لتخفيض الأسعار والبيع بربح معقول دون استغلال المواطنين مشيرا إلى أن أغلبية البضائع هي سورية المنشأ أما البضائع المستوردة كالرز والقهوة فتتم تعبئتها وتغليفها محليا.
وتفتتح نقاط ريف اللاذقية أبوابها يوميا عدا الجمعة والسبت من الساعة العاشرة حتى فترة ما بعد الظهر إضافة إلى استقبال نقطة دمسرخو للمواطنين على مدى أربع وعشرين ساعة ويخصص يوم الخميس من كل أسبوع لأسر الشهداء فقط ليشتروا حاجياتهم من المراكز المذكورة.
“هناك حملات مشابهة أطلقتها جهات أخرى” حسب سليمان مؤكدا إيجابية هذا الأمر على اعتبار أن الحملات ستوفر بدورها عددا أكبر من السلع التي تدعمها الحملة وهي الرز والقهوة والبرغل والفاصولياء، ويذكر غفار أن الحملة ستشمل كل المواد الاستهلاكية تباعا لتلبية حاجات المواطنين بأسعار مخفضة.
يشار إلى أن حملة “الفينيق السوري” انطلقت في أيار الماضي وتقوم على ثلاث مراحل الأولى بتحويل المغترب السوري لعائلته المقيمة في سورية مبلغا من المال لإنشاء حساب بنكي يقوم بدعمه كل فترة لتكون المرحلة الثانية بدعم المواد الغذائية من قبل المغتربين ليصار فيما بعد إلى افتتاح بازارات في المغترب للمواد الغذائية السورية حصرا.
ياسمين كروم