الشريط الإخباري

سلة الكتاب.. فعالية ثقافية اجتماعية لدعم ونشر ثقافة القراءة

دمشق-سانا

لبى عدد كبير من الشباب الدعوة المفتوحة التي وجهتها الغرفة الفتية الدولية في دمشق للمشاركة في مشروع سلة الكتاب على مدار ثلاثة أيام بين 11 و13 الشهر الجاري في الساحة الرئيسية بمجمع الأب تاون في مشروع دمر تحت شعار كتابك القديم هو كتابي الجديد حيث تم استبدال ما يقارب 2000 كتاب من مختلف المواضيع إضافة إلى تقديم مئة كتاب كتبرعات دعما للمشروع من قبل الحضور.1

وأوضح مدير المشروع عبد الله آغا أن مشروع سلة الكتاب يهدف إلى دعم ونشر ثقافة القراءة في المجتمع بشكل عام ولدى جيل الشباب بشكل خاص حيث يمنح الزوار المهتمون الفرصة للحصول على الكتب التي يرغبون بقراءتها بطريقة تبادلية مبينا أن آلية تبادل الكتب تتم من خلال قيام الشخص بإحضار كتاب يمتلكه وانتهى من قراءته و يود استبداله بآخر ليضعه في سلة مليئة بالكتب من مختلف المواضيع والعناوين ليختار كتابا جديدا عوضا عنه.

وأضاف الآغا إن مشروع سلة الكتاب بدأ عام 2009 وقدم أكثر من فعالية على مدار أعوام 2009-2010-2011 حيث تم استبدال 30 ألف كتاب ولكن المشروع توقف نتيجة الأزمة التي نمر بها بيد أن الغرفة الفتية الدولية في دمشق رأت ضرورة إعادة المشروع لأهمية نشر ثقافة القراءة والتواصل مع عدد اكبر من جيل الشباب.

وكشف الآغا أن الغرفة ستقوم خلال العام الجاري باستئناف عدد من المشروعات التي توقفت في وقت سابق وهي مشروع أفضل خطة عمل الذي بدأ عام 2010 ومشروع فن الخطابة الذي انطلق عام 2009 وهو عبارة عن مجموعة دورات تدريبية حول مهارات التواصل وإتقان فن الخطابة إضافة إلى الاستمرار بمشروع سلة الكتاب الذي سيقام في فروع الغرفة بأكثر من محافظة حيث أقام نشاطا في الأسبوع الماضي بمدينة حماة ولاقى إقبالا كبيرا.1

وبين المشرف على سلات الكتب أنس السبع أنه بإمكان أي زائر ومن مختلف الأعمار استبدال الكتاب الذي لديه بكتاب آخر بعد استعراض عناوين الكتب الموجودة في السلات مشيرا إلى وجود لجنة تقييم مباشر تحدد القيمة الثقافية للكتاب وجودته مبينا أن معظم الكتب التي يقوم الزوار بإحضارها ذات عناوين أدبية مثل الشعر والروايات ويتم ترتيب الكتب وفق عناوينها وموضوعاتها من كتب أدبية وعلمية وفكرية وفلسفية واقتصادية وتعليمية من مختلف اللغات إضافة إلى كتب الأطفال.

وأشار المتطوع عمرو الخيمي إلى أهمية فكرة مشروع سلة الكتاب لتشجيع القراءة واستثمار الكتب التي تصبح مركونة على رفوف المكتبات بعد الانتهاء من قراءتها لذلك من المفيد استبدالها بكتب أخرى وإعطاء فرصة لقراءتها من قبل قارئ آخر دون الحاجة إلى شراء كتب جديدة وخاصة أن أسعار الكتب مرتفعة مشيرا إلى أنه من خلال تواصله وحديثه مع زوار المشروع لمس تشجعهم لفكرته واهتمامهم بالقراءة.

واجتذبت فكرة المشروع عددا كبيرا من الزوار الذين استبدلوا عددا من الكتب أو اطلعوا عليها حيث ذكرت الشابة لانا برازي “أن فكرة المشروع خارجة عن المألوف عبر الحصول على الكتاب دون الحاجة إلى زيارة المكتبة أو دفع ثمنه إضافة إلى الاطلاع على الكتب التي قرأها غيرنا ومن الممكن الحصول على عناوين لا نجدها في المكتبات لنفاد نسخها كونها قديمة”.

وأشارت لبنى الخلفة إلى أنها تمتلك عددا من الروايات الانكليزية وترغب باستبدالها بروايات أخرى معتبرة أن مشروع سلة الكتاب فعالية اجتماعية ثقافية تشجع على القراءة في حين قالت سالي زودة اطلعت على المشروع بالمصادفة وتحمست للفكرة خاصة أني أحب كتب الشعر وابحث عن الدواوين الشعرية الأولى لعدد من الشعراء وخاصة للشاعر الكبير نزار قباني منوهة بأن الكتاب وسيلة علم ومعرفة لا يمكن الاستغناء عنها مهما تطورت الوسائل الأخرى.

وعبر يحيى النعسان عن إعجابه بالمشروع لأنه يعيد العلاقة بين القارئ والكتاب ومتعة القراءة التي أصبحت قليلة نتيجة تطور وسائل الاتصال وانشغال الشباب بها بينما رأت لانا نايفة أن سلة الكتاب مشروع مميز يمكننا من الاطلاع على الكتب المختلفة كأننا في معرض كتاب إضافة إلى تنوع العناوين.

أما سارة غانم التي بحثت في سلات الكتب عن الكتب والدراسات التي تتحدث عن الطاقة الايجابية فرأت أننا بحاجة للمطالعة خاصة بعد انشغالنا بعالم الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وما تحمله من ضخ اعلامي انعكس على النفس كما أن الشباب انشغل بعالم الألعاب والترفيه أكثر من القراءة ما يجعل من مشروع سلة الكتاب دعوة للقراءة بطريقة اجتماعية تفاعلية جميلة.1

وبين وليد حناوي دكتور في الطب الفيزيائي الذي رافق أولاده لزيارة مشروع سلة الكتاب انه يرغب بتشجيع أبنائه على القراءة وهذا المشروع فرصة خاصة لأنه يتم بشكل غير تقليدي ضمن نشاط اجتماعي مؤكدا ضرورة العودة إلى الكتاب والقراءة بعد أن أخذ الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون معظم أوقاتنا.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية جي سي أي تأسست في سورية عام 2004تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سورية وهي عبارة عن شبكة عالمية للمواطنين الفعالين الشباب بين عمر 18 و 40 سنة تهدف الى تطوير الفرص التي تمكن الشباب من خلق التغيير الإيجابي في المجتمع وتنمية المهارات القيادية لديهم من خلال الدورات التدريبية المتقدمة والمشاريع والانشطة المجتمعية.

ايناس سفان