الشريط الإخباري

اختتام ورشة عمل “كلمتنا”.. المشاركون: وقف الحرب المجرمة بحق الشعب السوري

دمشق-سانا

دعا المشاركون في ختام أعمال ورشة العمل التي أقيمت تحت عنوان “كلمتنا” إلى وقف الحرب المجرمة بحق الشعب السوري ورفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه كمقدمة لإرساء الحل السياسي السلمي في سورية.

وطالب المشاركون في الورشة اليوم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وخاصة الداعمة للإرهاب منها والتي تفرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة لجهة الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية واحترام مبدأ سيادة الدول.

وأكدوا أهمية احترام تطبيق قرارات مجلس الأمن التي تلزم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بقطع العلاقات مع التنظيمات الإرهابية المسلحة واتخاذ كامل الاجراءات لتجميد وقطع مصادر التمويل عنها ومنع عمليات تهريب الآثار السورية والاتجار بها مطالبين بايجاد آلية دولية صارمة لتطبيق كل القرارات ذات الصلة بالشأن السوري وتحديدا فيما يتعلق بدعم الارهاب.

ولفت المشاركون إلى أن الحرب التي تتعرض لها سورية والتي استهدفت الدولة والمجتمع والتراث هي جريمة كبرى تتحمل مسؤوليتها الدول الداعمة للإرهاب تحت عدة مسميات وتشكل انتهاكا فاضحا لمواثيق الامم المتحدة.

ودعا المشاركون إلى تفعيل الآليات المنصوص عليها في ميثاق اليونيسكو من أجل استعادة الآثار السورية المنهوبة إضافة إلى إتخاذ إجراءات جادة لحماية التراث السوري المادي واللامادي.

وأكد المشاركون ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية في المجتمع السوري باعتباره الضامن الأساسي لبناء سورية المتجددة وهو الحامل الطبيعي للتراث والهوية التي تكون جملة من الانتماءات تشكلت عبر آلاف السنين من الحضارة داعين إلى تعزيز مفهوم الشراكة بين المجتمع والدولة في عملية صنع القرار وسن التشريعات ودعم الجيش العربي السوري ومقومات صمود الشعب في وجه الحرب المعلنة على مكوناته ومؤسساته.

واعتبرت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة في كلمة لها انه لا يمكن “اختزال” المجتمع السوري ولا تمثله معارضة سياسية بالخارج داعية الى ان تكون ورشة كلمتنا هي التي تفتح الباب لاستيعاب كلمات السوريين كلهم لصياغة ميثاق وطني وعقد اجتماعي جديد يحترم الجميع ويتسع لهم.

شارك في الورشة نحو مئة شخصية فاعلة بالمجتمع السوري ناقشوا على مدى يومين آثار الازمة على بنية المجتمع السوري ومفهوم الدولة ودور المجتمع الفاعل بمواجهة التدخل الخارجي.

حضر ختام الورشة سفراء بيلاروس وباكستان وممثلو بعض السفارات والمنظمات الدولية العاملة في سورية.