طهران-سانا
حذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي من الخداع الأمريكي خلال المفاوضات بشأن ملف إيران النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد مؤكدا أن الفريق الإيراني المفاوض يشارك بيقظة أمام فرق الدول الغربية.
وقال فضلي في تصريح له اليوم “لو أردنا حل القضايا عبر المفاوضات فعلينا القيام بذلك ولكن بطبيعة الحال ينبغي التزام مبادئ بهذه المفاوضات ونحن جميعا نتبع توجيهات قائد الثورة الإسلامية وأن المفاوضات هي الطريق الأفضل والأقل كلفة”.
وأشار فضلي إلى أن عدم تنفيذ الطرف الآخر الخيارات التي يقول إنها مطروحة على الطاولة منذ سنوات يعود إلى أنها “ستكلفه كثيرا لو قام بتنفيذها” وهو يخشى الشعب الإيراني الموجود في الساحة دوما وقال “إن الصهاينة وبعض الدول في المنطقة مثل السعودية يعارضون المفاوضات النووية ويقومون باختلاق العراقيل يوميا” مضيفا “إذا حققنا النجاح في المفاوضات النووية فإننا نكون قد أفشلنا مخططات الدول الرجعية والمعارضة”.
ولفت وزير الداخلية الإيراني إلى أن أمريكا مخادعة ومتغطرسة وبطبيعة الحال لا ينبغي تجاهل هذا الوجه الأمريكي.
بدوره قال مصدر مقرب من الفريق الإيراني المفاوض إن “احتمال تغيير مكان المفاوضات مع مجموعة 5 زائد 1 غير مطروح حاليا رغم وجود بعض التصريحات بهذا الشأن لكن لم يثار موضوع تغيير مكان المفاوضات بشكل جدي”.
وكان باحثون كشفوا يوم الأربعاء الماضي أن فيروسا معلوماتيا استخدم للتجسس على المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني في النمسا ويشتبه بقوة بوقوف الكيان الصهيوني وراء ذلك.
وأعلنت شركة الأمن المعلوماتي كاسبرسكي لاب أنها اكتشفت هذا الفيروس المسمى دوكو في شبكتها الداخلية واعتبرت أنه استخدم للتجسس على المفاوضات حول الملف النووي الإيراني العام الماضي والعام الحالي.
وإثر انتشار هذا الخبر أعلن أحد أعضاء فريق التفاوض الايراني أن المفاوضين الإيرانيين أخذوا ذلك بعين الاعتبار وكانوا حذرين جدا من المخاطر العالية وإمكانية التنصت.