الشريط الإخباري

أدهم كريم مطرب جعل فنه في خدمة الوطن وطبع إحساسه الداخلي على أغانيه

دمشق-سانا
أراد المطرب والفنان أدهم كريم أن يجعل فنه في خدمة الوطن وقضاياه ليعبر بصوته عن اعتزازه بانتمائه لسورية وبالانتصارات المتتالية التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري حتى تعود سورية كما كانت واحة للأمن والأمان.
وقال في تصريح لـ سانا إنه يركز في الآونة الأخيرة على تقديم الأغاني الوطنية لأن الوطن أغلى من أي اعتبار والمرحلة التي مرت بها سورية فرضت علينا أن نعطي ونقدم لوطننا كل حب وإخلاص لذلك قام بتسجيل العديد من الاغاني الوطنية وهذا اقل ما يمكن تقديمه.
وعما إذا كان يختار نوعا من الاغاني في اتجاهه لتقديم الأغاني الوطنية أوضح كريم.. لقد خاطبت الوطن برومانسية وبلهجة واسلوب دافئين فطبع إحساسي الداخلي هذه الاغاني فضلا عن ميلي لغناء الالوان الرومانسية والعاطفية التي نفذتها بمزيج من الاحساس والهدوء.
وعن وجود أسماء فنية معينة يرتاح إليها للتعامل معها في كلمات وألحان وتوزيع الأغنية قال.. كانت تجربتي أولا مع زوجتي الملحنة الهام شيخو فهي إلى جانب كونها عازفة بيانو صاحبة احساس وذوق عال وقدمت لي سبعة الحان بأسلوب طبعه الهدوء والانسياب والجملة اللحنية الدافئة والكلمة الصادقة والجميلة
فكانت الجزء الاكبر من نجاح الاغنية باللحن والتوزيع والاداء فضلا عن تجربتي مع الشاعر عيسى الضاهر بأغاني / تراب بلادي وأحلى كلمة أمي وأمي سورية وعبوابك يا حلب الشهبا والحب وعيدو/ وهذه الأغاني عكست تداعيات الأزمة على الإنسان السوري إضافة إلى طرح الأحلام والطموحات التي ينشدها الشعب السوري.
وتابع كريم كانت.. لي تجربة غنائية من كلمات والحان الهام شيخو بأغنيتين الأولى /شامنا يا شامة عالخد علامة/ والثانية اغنية /ديو/ مع الفنانة عتاب عيسى /عصفور من بلادي/ حيث غلب على الأغنيتين الجانب الوطني والعاطفي وظهرت في كلماتهما مفردات الطبيعة السورية التي تلاءمت مع طبقة صوتي وطريقة أدائها.
وعن نشاطه الحالي في مجال الأغنية الوطنية أشار كريم إلى أن لديه حاليا تجربة مع الموسيقار أمين الخياط والفنان يوسف العلي في إنجاز أوبريت صغير بمشاركة الفنانين محمد العلي وشام الكردي وإيهاب مرادني.
وعن سبب عدم انتشار الاغاني الوطنية على الرغم من كثرتها أوضح قائلا .. هناك بعض الاغاني لم تكن بالمستوى المطلوب وهناك اغاني نالت صدى جيدا والمحصلة هو درجة تركيز شركات الانتاج وعرض الاغاني بالإذاعة والتلفزيون لأن الاغنية الوطنية تحتاج الى تبني كبير من شركات الإنتاج والاعلام بكل وسائله.
ولا يخفي كونه عاشقا لمدرسة الرحابنة ولصوت السيدة فيروز والمطربة ماجدة الرومي وهي مدرسة غنائية تمتاز عموما باحساسها العالي وروعة اللحن فضلا عن تأثره بأسلوب غناء واداء الفنانين عازار حبيب وملحم بركات مبينا أنه عمل معهم كعازف درامز محترف لأكثر من 15 عاما.
كما عمل كريم في كورال لنجوم سوريين وعرب أمثال ملحم بركات والياس كرم ونجوى كرم ووائل كفوري ورامي عياش ومعين شريف وعازار حبيب قبل أن يعمل مع فرقة الاذاعة والتلفزيون مع الفنانين صبحي جارور وهادي بقدونس وأسعد خوري بصحبة المطربين السوريين أمثال عصمت رشيد ويونس محمد ووضاح شبلي وبسام حسن وسمير النوري.
ويتوقف كريم عند موسيقيين وقفوا معه ودعموا مسيرته الفنية حيث درس الصولفيج الغنائي عند هادي بقدونس والذي شاركه فيما بعد في العزف بجميع اغانيه ويوسف العلي رئيس دائرة الموسيقا في إذاعة دمشق والذي قدم له النصائح وشجعه باللون الغنائي الذي قدمه كما كان مشرفا فنيا على جميع الاغاني التي تقدم بالإذاعة والموسيقار أمين الخياط والفنانون اسعد خوري وفراس وفارس خوري.
ويعتبر كريم أن الإعلام السوري قدم جهودا جبارة في نشر الأغنية الوطنية عبر احتضان المطربين وإقامة المهرجانات ولاسيما في هذه المرحلة التي تتعرض لها بلادنا لحرب شرسة منوها بدور الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والإذاعات والمحطات التلفزيونية التابعة لها.

محمد الخضر وسامر الشغري