الشريط الإخباري

لوس انجلوس تايمز..تنظيم “داعش”يستخدم رسائل ذكية للتواصل مع اتباعه حول العالم

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية عن استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي وأتباعه المتشبعين بأفكاره المتطرفة حول العالم وسيلة جديدة للتواصل فيما بينهم تتمثل بتطبيقات الرسائل الفورية على أجهزة النقال الذكية التي تشفر الرسالة أو تدمرها بشكل فوري “وهو ما وضع وكالات مكافحة الإرهاب الأميركية في وضع حرج “.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس.. “إن وكالات الاستخبارات وأجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة لا تستطيع في أغلب الأحيان قراءة الرسائل في وقتها أو حتى لاحقا دون الحصول على ترخيص من المحكمة لأن شركات الاتصالات ومنتجي هذه التطبيقات يقولون أنهم لا يستطيعون فتح رموز الرسائل أو استعادة سجلات المراسلات المتبادلة”.

ويقول مايكل ستاينباخ مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي /اف بي آي/.. ” إننا نجد أنفسنا في ظلام تام في بعض الحالات ونفتقد الى المعلومات”.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي مكتب التحقيقات يرغبون الان من الكونغرس الاميركي توسيع صلاحياتهم ليتمكنوا من الدخول الى تطبيقات الرسائل هذه مثل تطبيقي /الواتس اب/ و/كيك/ وكذلك إلى التطبيقات القادرة على تدمير البيانات مثل ويكر و سورسبوت التي يستخدمها مئات الملايين من المستخدمين وفيما يبدو بعض المسلحين حول العالم لانها تضمن أمان الرسائل والخصوصية”.

ويقدر مكتب التحقيقات بان نحو مئتي ألف مستخدم حول العالم يقرؤون” رسائل ارهابية متطورة” كل يوم يبثها تنظيم “داعش” تتضمن دعوات مباشرة للانضمام إليه ومقاطع فيديو وقوائم تعليمات ومواد اخرى تنشر على مواقع التنظيم الإرهابي على الانترنت.

وقالت الصحيفة إن عناصر “داعش” يقومون بتعقب من يقوم بإعادة نشر الرسائل التي يبثها على موقعي تويتر وفيس بوك “ليعمدوا للتواصل معهم ودعوتهم لنشر رسائلهم على التطبيقات المدمرة للبيانات وهو ما يضيع على مكتب التحقيقات الفدرالي فرصة الحصول على أدلة هامة بشان خطط إرهابية محتملة”.

وتشير وول ستريت جورنال إلى أن عملاء ال إف بي آي اتخذوا إجراءات مؤخرا لمنع تسرب معلومات بشأن هذا القصور في عمل المكتب بحسب مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم .. وقد اشعلت هذه المسالة التوتر من جديد بين مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة والشركات التي تدير وسائل التواصل الاجتماعي الرافضة لتغيير اسلوب عملها ومنح المزيد من الحرية لوكالات انفاذ القانون والاستخبارات للوصول الى المعلومات.

ويعمد تنظيم “داعش” الإرهابي بشكل دائم إلى استخدام المواقع الالكترونية لبث دعايته التحريضية والترويج لإرهابه ونشر مقاطع فيديو للجرائم الوحشية التي يرتكبها في سورية والعراق كما يستخدمها في التأثير على الشبان حول العالم ونشر أفكاره المتطرفة وتجنيد إرهابيين يمتلكون نفس الإيديولوجية للانضمام إلى صفوفه.

وكانت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الفرنسية كشفت مؤخرا وجود أكثر من 2600 موقع إنترنت يرتبط بتنظيم “داعش” تخاطب العالم بلغات متعددة منها الإنكليزية والعربية والفرنسية.

وتشير أرقام حصلت عليها صحيفة لوموند الفرنسية الى أن “خلايا دعاية داعش تنشر أربعين ألف تغريدة بالفرنسية يوميا “.