الشريط الإخباري

خطوة فن.. مشروع جديد لتنمية مواهب الأطفال

دمشق-سانا

مع عودة فصل الصيف يعود مشروع “خطوة فن” بعامه الثاني لتنمية مواهب الاطفال في مجال الرسم والاشغال اليدوية والاستفادة من العطلة الصيفية بما هو نافع .

تقول الرسامة رباب عبود صاحبة فكرة المشروع “إن الهدف من مشروع /خطوة فن/ كسر حاجز تعلم الرسم امام فئة كبيرة من الأطفال من عمر ست سنوات حتى اثني عشر سنة وتقريب هذا الفن الراقي الى قلوبهم واطلاق العنان لموهبتهم ومخيلتهم مع تعلم مبادئه الاساسية اضافة الى الاشغال اليدوية والصلصال”.

وتتابع عبود التي حولت منزلها الى ورشة عمل مع الاطفال يضفون عليه الفرح والأمل ان الدورة الصيفية تبدأ مع بداية شهر حزيران حيث تقوم بتقسيم الأطفال الى مجموعات بحسب العمر مع ايلاء الأطفال الذين لا يملكون اي معرفة بالرسم عناية خاصة ليتمكنوا من مجاراة رفاقهم .

وتشير/عبود/ الى ان بعض الأهالي يرغبون في تعليم اطفالهم الرسم رغم عدم امتلاكهم الموهبة لانهم يعتبرون الرسم احد الفنون الراقية التي تمكن الاطفال من التعبير عن احاسيسهم وتقول “ان احدى الأمهات سجلت ابنتها لدي فقط كي تحب مادة الرسم لأنه للأسف في بعض المدارس تعتبر مادة الرسم مادة ثانوية فلا يعيرها الطفل اهتمامه”.

وتضيف عبود انها تعلم الأطفال من خلال رسم الخطوط واستعمال الألوان الخشبية والمائية لافتة الى انها تستعمل اقمشة اللباد والكرتون وغيرها ايضا في تعليم الأشغال اليدوية .

أما فيما يتعلق بالأشغال اليدوية فهي تعلم الأطفال الرسم والقص والتلزيق حيث يرى الطفل نتاج عمله كمجسم ثلاثي الابعاد يخلق في داخله فرحا كبيرا مع روءية ما صنعته انامله الصغيرة من قطع يستفيد منها في حياته العملية.

وتتابع عبود اتخذت الرسم كموهبة وعملت عليها مع ان دراستي بعيدة كل البعد عن الرسم حيث اقمت عدة دورات في/ معهد ادهم اسماعيل/ لتعلم الرسم منذ نحو عشر السنوات ومن ثم قدمت مشروع لوحات لنقابة الفنانيين التشكيليين ومن ثم اصبحت عضوة فيها وبناء على ذلك بدأت مشواري مع الرسم.

وأشارت عبود إلى أن فن الرسم يهذب النفس ويصقلها ويبعث الهدوء فيها ويجعل الفنان او هاوي الرسم ينظر الى الاشياء المحيطة به بنظرة فنية واحساس مرهف.

واشتركت عبود التي تعشق العمل مع الأطفال في معارض كثيرة في عدة مراكز ثقافية او ضمن صالات خاصة اما بشكل افرادي او مشترك وآخرها كان معرض /تحية للرحابنة/ من خلال لوحة تجسد شباكا خشبيا قديما بجانبه حوض ورد وقد حظيت باعجاب العديد من النقاد لكنها اليوم ولكونها زوجة وام اطفال فهي تقوم بتعليم الصغار فن الرسم في منزلها الكائن في حي القصاع بدمشق.

مي عثمان