الشريط الإخباري

مهرجان بلدي يالون الفرح يجمع منتجي الزهور ومصدريها

طرطوس-سانا

يحمل مهرجان طرطوس الدولي الأول للزهور والزراعات المحمية وتقنيات التصدير 2015 ملامح تشبه عنوانه بلدي يا لون الفرح حيث ازدانت حديقة الباسل في مدينة طرطوس بألوان أجنحة الورود والنباتات والمنتجات الطبيعية وسط مشاركة غنية سورية وعربية ودولية في مشهد جاذب سياحيا أعاد للأذهان ذكرى مهرجانات الزهور في طرطوس والتي أقيم آخرها عام 2010 وكان للتعاون المثمر بين مجلس مدينة طرطوس واتحاد المصدرين السوري لإقامة المهرجان دور كبير في إغنائه بفعاليات متصلة بالزهور والثقافة والفنون والرياضة وهي نشاطات تجاوزت حدود الحديقة ومسرحها المكشوف إلى الكورنيش البحري ومدخل طرطوس الشمالي.

وحظي المهرجان بمشاركات عديدة من المحافظات السورية ومنها جمعية المراح لإحياء وتطوير الورد الشامي التي أشار رئيسها مدين البيطار في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أهمية تعزيز مكانة الوردة الشامية في المهرجانات الدولية كمنتج زراعي وسياحي واقتصادي مهم ولاسيما أن الجمعية حافظت على السلالة الأساسية لهذه الوردة التي تعتبر سورية موطنها الأصلي مبينا أن جناح الجمعية يتضمن خيرة منتجات الورد الشامي كماء الورد الطبيعي ذي الاستخدامات التجميلية والغذائية والطبية والعطرية الذي يعد خلاصة تقطير الورد دون أي إضافات أو مواد حافظة مخلوطا بحمض الغال والليمون وفيتامين سي والزيت العطري.

ولفت البيطار إلى الإقبال الكبير على الجناح من محبي هذا المنتج الطبيعي إلى جانب شرابي الورد والنعنع المركزين ومربى الورد موضحا أن قرية المراح تنتج سنويا ما يقارب 400 غرام من زيت الورد المطلوب عالميا لاستخدامه في تركيب أفخم العطور والذي يعد غالي الثمن حيث يتطلب إنتاج كيلو الزيت منه عشرة أطنان من الورد إلا أن جدواه الاقتصادية الكبيرة تناسب حجم الجهد المبذول في صناعته إضافة إلى باقي المنتجات الأخرى منوها إلى أن الجمعية أحدثت معملا لإنتاج 12 مستحضرا من الكريمات التجميلية قوامها الأساسي ماء الورد.

وفي جناح مركز النارنج للمنتجات الطبيعية انتشرت منتجات صابون الغار والزيت وأنواع الشراب الطبيعي كالبرتقال واللوز والرمان حيث أشار حسام زين مدير المركز العامل ضمن طرطوس إلى غنى المحافظة بالعناصر الغذائية الطبيعية التي تساعد على الارتقاء بهذه الصناعات وتصديرها معربا عن أمله أن يسهم التقاء الزراعيين والمصدرين في المهرجان في تطوير تقنيات التصدير في هذا المجال.

ومن جناح اتحاد المصدرين السوريين أكدت مشرفة الجناح عبير حسين توزيع 400 علبة من البذار الزراعية مجانا حتى اليوم الرابع من المهرجان وذاك لصالح أهالي الشهداء العاملين في مجال الزراعة أو ممن يملكون أراضي صغيرة لمساعدتهم على استمرار الإنتاج ولا سيما أن كل علبة تحتوي 14 ظرفا من بذار الخضراوات.

وأوضح يزن خزعل مدير العلاقات العامة باتحاد المصدرين “إن الاتحاد حرص طوال الأشهر الثمانية الأخيرة على دعم توزيع هذه البذار مجانا من خلال تخصيص مبلغ مالي من كل معاملة انتساب أو تجديد انتساب لصالح هذا الدعم “مشيرا إلى أن البذار لاقت إقبالا أيضا من الوفود الأجنبية لاسيما البندورة الصغيرة المعروفة باسم الشوكولا.

بدوره أشار المهندس سامي دحدوح مشرف جناح شركة طباع للبذار المحلية الزراعية المساهمة في التوزيع إلى أهمية إعادة المكانة للبذور البلدية بعيدا عن البذار الأجنبية المعدلة وراثيا وخارج حدود البيوت البلاستيكية المنتشرة بكثرة في طرطوس لافتا إلى أن هدف الشركة استنباط أنواع جيدة من بذار الخضار المحلية وتشجيع الناس على الزراعة المنزلية التي تلبي كثيرا من الحاجات الغذائية اليومية فضلا عن تشجيع زراعة زهور القطف الحوليات.

ويشارك الشاب سليمان دغمة صاحب محلات أزهار فالانتين في جناحه بالمعرض بمجموعة من أزهار القطف ونباتات الزينة والصباريات إضافة إلى أشجار قزمية وأحواض زراعية حيث أوضح أن غايته من المشاركة التعريف بالمنتجات الحضارية لسورية وتأكيد قيم الخير والحب والجمال من خلال ماترمز إليه الأزهار التي ينتجها السوريون مبينا أن ظروف الأزمة والحصار الجائر الذي فرض على البلاد أثر بشكل واضح على مستوردي بذور الأزهار أسوة بباقي القطاعات.

وذكر نمير سلوم صاحب جناح أبو الورد إنه شارك في معارض دولية مشابهة وكان آخرها في معرض جمعية فلاحة البساتين بالسودان كما حاز على الجائزة الذهبية للمهرجان في مسابقة اوغو بانا اليابانية التي تعتمد على ثلاثة محاور يبرز من خلالها المنسق الرسالة التي يحب إيصالها للجمهور وهي السماء والإنسان والأرض حيث “قدمت تنسيقا يعبر عن الوضع الحالي في سورية تضمن عودا يابسا في إشارة إلى الإرهاب الذي يقتل الشعب وغصنا أخضر يدل على الشهداء الذين يضحون من أجل الوطن إضافة إلى مجموعة من الأزهار البيضاء التي ترمز إلى السوريين الذين سيعمرون بلدهم”.

ويضم الجناح الذي تشارك فيه شركة هافانا لإنتاج وتجارة أزهار القطف ومستلزماتها مجموعة من الورد الجوري والشتول الخضراء حيث توضح هند سعد الدين ممثلة الشركة أن الشركة مثلت سورية في العديد من المهرجانات والمعارض الدولية والمحلية فيما يخص الزراعات النظيفة ولديها مشاتل في منطقة الخراب بريف طرطوس لافتة إلى أن الشركة حظيت بعقد مع شركة نماء لانتاج الورد الجوري لمدة عام حيث تقوم بتسويق كل الإنتاج من الورد.

ولفتت الدكتورة وعد أسعد وكيلة شركة بيو شام بطرطوس إلى عنصر الجذب الكبير المتمثل بمحتويات الجناح من مياه عطرية كماء الورد الدمشقي والخزامى والبابونج واكليل الجبل والزنجبيل والغار والمليسة إضافة إلى العديد من الزيوت المعصورة على البارد ومنها زيت بذر الكتان وحبة البركة والمشمش والعنب واللوز الحلو ذو الفوائد الكبيرة.

ورأى مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي بوزارة الزراعة أن أهمية المهرجان تكمن في جمعه المنتجين والمصدرين ودول شقيقة وصديقة وشركات عديدة تعمل في مجال أزهار القطف والزراعات المحمية ونباتات الزينة وتقنيات التصدير لتكون مشاركة الوزارة في المهرجان بمثابة صلة الوصل المطلوب تواجدها بين مختلف الفعاليات حيث يعتبر الترويج للمنتجات الزراعية عملية متكاملة تربط بين حجم الإنتاج والمتاح للتصدير بعد تأمين حاجة الأسواق المحلية مشيرا إلى أن الدور الأساسي لوزراة الزراعة هو تأمين المنتج الزراعي بكافة أنواعه وخصوصا النباتات العطرية والطبية ومن ثم التواصل لدفع عملية تسويق هذه المنتجات بالتواصل مع الجهات المعنية لرفع كفاءة أدائها التسويقي.

وأشار إلى “أن قيام المهرجان في ظل الظروف الحالية تأكيد على أن سورية تسير للأمام بجميع مناحي الحياة ومنها الاقتصادي وأنها قادرة على إنجاز مايتطلب منها اقتصاديا وزراعيا ليكون المنتج الزراعي دليلا وجزءا من صمودها”.

انظر ايضاً

وزير الاقتصاد يتفقد معملاً لإنتاج الخميرة في حمص

حمص-سانا تفقد وزير الاقتصاد باسل عبد العزيز عبد الحنان معملاً لإنتاج الخميرة في مدينة حمص