الشريط الإخباري

مكاتب الاقتراع بالانتخابات التركية تغلق أبوابها وسط تعديات واسعة لأعضاء حزب العدالة والتنمية

أنقرة-سانا

افتعل أعضاء ومسؤولو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المزيد من التوترات والتعديات بحق الناخبين الأتراك لحملهم على التصويت بالقوة لصالح مرشحي الحزب المذكور في إطار انتخابات البرلمانية فيما أغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها مساء اليوم وسط حالة استياء واسعة من الناخبين بسبب هذه الممارسات الاستبدادية.

وأصيب شخصان في مدينة أورفا بجروح مختلفة إثر تعرضهما للاعتداء بالعصي والضرب المبرح من قيل أعضاء الحزب الحاكم.

وذكر موقع سنديكا أورج التركي أن مسؤولي وأعضاء حزب العدالة والتنمية يمارسون الضغط على الناخبين في مختلف المدن التركية لإجبارهم على انتخاب مرشحي حزبهم ويقومون بالاعتداء على من يرفض الاستجابة لإملاءاتهم لافتا إلى إقدام 150 من أعضاء الحزب ذاته على الاعتداء بالعصي والسكاكين على الموالين لحزب الشعوب الديمقراطي ما أسفر عن تعرض شخص للطعن بالسكين فيما أصيب صحفي كان يصور الحادث بجروح جراء تعرضه للضرب بالعصي وتكسير كاميرته.

وأعرب أنصار حزب الشعوب الديمقراطي عن استيائهم الشديد إزاء هذه الممارسات الاستبدادية لحزب العدالة والتنمية.

وكان 15 تركيا اصيبوا بجروح في وقت سابق اليوم اثر شجار وقع خلال عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.

وفي قرى يوجلن وتاشهان وشكرلي التابعة لمدينة سيفرك بمحافظة أورفا مارس أعضاء حزب العدالة والتنمية الضغط على الناخبين كي يدلوا بأصواتهم علنا واعتدوا على أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في قرية يوجلن ما أسفر عن إصابة عدد كبير منهم بجروح إصابة اثنين منهم بليغة.

كما تهجم حشد من أعضاء حزب العدالة و التنمية بينهم مختار قرية يوجلن على موظفي الاقتراع الذين وظفهم حزب الشعوب الديمقراطي وموظف اقتراع وظفته جمعية حقوق الإنسان في قرية يشيل أورفا.

وفي مدينة جيلان بينار تعرض موظفو الاقتراع لاعتداء مماثل بعد رفضهم دعوات ممثلي حزب العدالة والتنمية للناخبين لانتخاب مرشحي الحزب الحاكم بالقوة وقاموا بضرب محمد علي أسان الرئيس المشترك لفرع حزب الشعوب الديمقراطي في المدينة.

وفي قرية جرموش التابعة لشانلي أورفا اعتدى الموالون لحزب العدالة والتنمية على موظف اقتراع مستقل بينما حاول مرشح حزب العدالة والتنمية لدفع الناخبين في قرية شكرلي باورفا على التصويت الجماعي لصالحهم.

وكانت الانتخابات النيابية في تركيا بدأت صباح اليوم لاختيار 550 عضوا لمجلس النواب وسط مخاوف أردوغان وحكومته من عدم حصولهم على الأغلبية التي تخولهم الاستمرار بالتفرد والهيمنة للتحكم بالبلاد والعباد وفرض تغيير نظام الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي.