موسكو-سانا
أكد بنيامين بوبوف رئيس مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن التنظيمات الإرهابية تشكل الخطر الرئيسي الذي يهدد العالم برمته وأنه دون التعاون الفعال مع الحكومة السورية لا يمكن الانتصار على هذا الشر الخطير أبدا موضحا أن مهمة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط تعد من أهم مهام السياسة الخارجية لروسيا.
وقال بوبوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “نشخص هذا الإرهاب كالسرطان الذي يتمدد متسللا إلى مناطق كثيرة كما ندرك أن هذا السرطان هو من أهم الأخطار التي تواجهها ليست الشعوب في الشرق الأوسط فقط ولكن شعوب كل دول العالم بما فيها دول أوروبا وأمريكا وغيرها”.
وأشار بوبوف إلى مشاركته قبل أيام في مؤتمر مصغر ببيروت تمت فيه مناقشة الوضع في سورية والعراق وقال “إن أغلب الناس بدؤوا يدركون أن الإرهاب يشكل الخطر الرئيسي الذي يهدد الجميع دون استثناء ودون حل هذه المسألة لا يمكن أن يستتب الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.
وأوضح بوبوف أن أغلب المشاركين في المؤتمر شددوا على التطابق بين جوهر وأهداف تنظيمي /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيين مشيرا إلى أنه لا يوجد بين هذين التنظيمين أي فرق جوهري ومن يعتقد أن هناك “معارضة معتدلة” فهو يتوهم وهو على خطأ كبير لأننا في نهاية الأمر نرى أن الأسلحة التي تأتي إلى ما تسمى “المعارضة المعتدلة” تنتقل مباشرة بشكل أو بآخر إلى أولئك الذين يقطعون الرؤوس بطرق مختلفة ويحصلون على هذه الأسلحة سواء بالمال أو بالسيطرة عليها أو بحصولهم على حصتهم منها.
وكان الباحث الروسي ألكسندر كوزنيتسوف الخبير فى شؤون الشرق الأوسط أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة التي تزعم محاربة الإرهاب الدولى لا تقوم بأي جهد فعال لوقف تمدد التنظيمات الإرهابية وهي لا تزال تجتر موقفها السابق تجاه الحكومة السورية مؤكدا أن هذا الموقف يدل على سياسة قصيرة النظر وبعيدة عن الواقع.