الشريط الإخباري

“سوء التغذية ونقص اليود” في ختام الأيام العلمية بمشفى الأطفال بدمشق

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ختام فعاليات الأيام العلمية التي نظمتها وزارة التعليم العالي في الهيئة العامة لمستشفى الاطفال إشكالية تشخيص ومعالجة الربو عند الاطفال دون عمر الخمس سنوات واضطرابات السلوك وتأثيرات الحروب على الأطفال ومستجدات علاج مرض التوحد.

كما بحث المشاركون في الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع جمعية أطباء الاطفال السورية موضوعات منها عوز اليود عند الرضع والاطفال ودمج أنشطة تنمية الطفولة المبكرة في برامج التغذية في حالات الطوارئ اضافة الى عرض دراستين حول سوء التغذية عند الأطفال.

وتحدثت الدكتورة سحر إدلبي اختصاصية أمراض الأطفال واستشارية أمراض الغدد والنمو والسكري في مشفى الأطفال عن علاقة نقص اليود عند الجنين والطفل بالاضطرابات العصبية والحركية لديهم والعلاقة بين نقص اليود في الجسم واضطرابات الغدة الدرقية وتأثير ذلك على العضلات والقلب والكبد وتطور الدماغ.

وبينت الإدلبي أن عوز اليود مرض منتشر وأهم وسائل الوقاية منه تناول الأم الحامل كميات ملائمة من اليود تحت اشراف طبي سواء عن طريق الملح الميودن أو حبوب الفيتامينات التي تحتوي على هذه المادة.

بدوره قدم الدكتور محمود بوظو اختصاصي أمراض الاطفال والرضع في مشفى الاطفال ورقة عملية حول دمج انشطة تنمية الطفولة المبكرة في برامج التغذية في حالات الطوارئ موضحا الاثر السلبي الذي يمكن ان يتركه نقص التغذية على العلاقة بين الام والطفل حيث تدخل الام في حالة من الكآبة تفقدها طرق التواصل مع طفلها.

وأشار بوظو إلى تشكيل مجموعة عمل في المشفى لمواجهة مشاكل سوء التغذية بإشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مبينا ان عمل هذه المجموعة يتضمن المعالجات السريرية لحالات سوء التغذية والتواصل مع الام اثناء فترة علاج الطفل وتقديم الدعم لها والمعلومات التي تساعدها في التعامل الصحيح مع ابنها للمساعدة في العلاج وفهم طبيعة المرض ونتائجه.

فيما عرض الدكتور بشار الحاج علي رئيس قسم الاطفال في مشفى دمشق دراسة تحليلية وصفية تمت في المشفى عن حالات سوء التغذية عند الاطفال عام 2014 بالاعتماد على استمارات وثقت 23 حالة استقبلتها المشفى خلال عشرة اشهر شملت 3 حالات دون الستة اشهر و6 حالات بين الستة اشهر والسنة و14 حالة من سنة لخمس سنوات.

وبينت الدراسة كما ذكر الحاج علي ان المستوى المادي والاجتماعي للأسرة ومدى ثقافة الام ينعكس على سرعة العلاج ونسبة انتشار المرض في الاسرة الواحدة وأن الأزمة ادت الى تزايد حالات سوء التغذية في سورية مؤكدا ضرورة تكاتف كل الجهات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لعلاج المرض والتخفيف من آثاره المؤلمة على الأطفال.

فيما عرض الدكتور جمال جرادات اختصاصي الأمراض الهضمية دراسة مماثلة أجريت في مشفى الأسد الجامعي بدمشق عن سوء التغذية تمت بين 1-1-2015 و 31-5-2015 شملت 61 طفلا وكشفت “أذيات كبيرة” سببها المرض للأطفال شملت امراضا عصبية وهضمية واختلاطات ادت الى مرض ذات الرئة.

وختمت الأيام العلمية أعمالها بمحاضرة للدكتور جابر محمود اختصاصي الاطفال والرضع حول خبرة مشفى الاطفال الجامعي بحروق المري بالكاويات مبينا ان المشفى قدم انجازا علميا في هذا المجال يتمثل باعطاء دواء حديث لم يستخدم سابقا لمعالجة حروق المري ورفع نسب الشفاء إلى 90 بالمئة.

وكانت فعاليات الايام العلمية انطلقت أمس لبحث اخر المستجدات والطرق العلاجية والتشخيصية في مجال طب الاطفال في ظل الوضع الراهن.

والجدير ذكره أن مشفى الاطفال بدمشق استقبل خلال العام الماضي أكثر من 110 آلاف طفل واجرى عمليتين نوعيتين في زرع النقي بعد افتتاح شعبة زرع النقي وشعبة جراحة القلب عند الأطفال مؤخرا.