الشريط الإخباري

تجارب متنوعة وتقنيات مبتكرة في معرض اللوحة الصغيرة بمقهى هيشون باللاذقية

اللاذقية – سانا

تجارب متنوعة وتقنيات مبتكرة عرضها 25 فنانا اكاديميا من خريجي كليات الفنون الجميلة من محافظات مختلفة من رواد الفن التشكيلي السوري في معرض “اللوحة الصغيرة” الذي يستضيفه مقهى هيشون باللاذقية.

وجسد الفنانون من خلال لوحاتهم جمال الطبيعة الخلابة والصامتة ومواضيع تعبيرية ورمزية إاضافة إلى مواضيع لها طابع بأساليب وتقنيات مختلفة ما بين الزيتي والمائي والكواش إضافة إلى الحفر والطباعة كل حسب نظرته وخبرته.2

وعرض المشاركون أكثر من ثمانين لوحة فنية تشكيلية جميعها جاءت بقياس صغير بهدف اتاحة المجال أمام أكبر عدد من الفنانين للمشاركة في المعرض وليتذوق الجمهور ويتمتع بمشاهدة أكبر عدد من اللوحات وخصوصا أن كل لوحة تنم عن خبرة كل فنان مشارك وكان للمعرض أهمية تفاعلية وتشاركية داعمة للحركة التشكيلية بشكل عام ولجيل الشباب بشكل خاص.

الفنانة لينا ديب تحدثت عن مشاركتها قائلة .. شاركت بثلاث لوحات كانت من صميم البيئة بعنوان “رؤية بحرية” واستعملت فيها تقنية الألوان الزيتية والاكريليك وهيمن اللون الأسود على مجمل الأعمال بالإضافة إلى الأبيض وجسدت في اللوحة الأولى منظر أو لقطة من اللاذقية ككتل جمالية مع البحر وحركة القوارب بما يخص عالم فن الغرافيك إضافة إلى مجموعة من الكتل الجمالية الموزعة في فضاء اللوحة من بيوت وقوارب وبحر طرحتها بعالم غرافيكي لأترك للمتلقي أن يتولد في وعيه وخياله انطباعات عن العمل.

وعن رأيها باللوحات المشاركة أوضحت أن الفنانين المشاركين من مستوى فني عال على الساحة التشكيلية في خضم التجارب المختلفة التي قدمها مجموع المشاركين “ولا ننسى دور مقهى هيشون كمقهى ثقافي في تنشيط الحركة الفنية الثقافية وطرحها على مستوى شعبي وجماهيري” وهذا النوع من الطرح يجعل لدى المتلقى وشريحة الشباب خصوصا نوعا من الثقافة التشكيلية البصرية وخصوصا أن أغلب مرتادي المقهى هم من شريحة الشباب الجامعي إضافة إلى شريحة من المثقفين والمهتمين التي تجعل معظم المتلقين على تواصل مع الحركة الفنية التشكيلية.

أما الفنانة عدوية ديوب فجاءت مشاركتها من خلال ثلاث لوحات بتقنية الألوان المائية وكان موضوعها عن الزهور بأسلوب واقعي انطباعي و كل لوحة مختلفة عن الأخرى بموضوعها وأسلوبها .

وبينت ديوب أن إقامة المعارض حالة إيجابية على اختلاف المكان والزمان و تقيم حالة من التفاعل والطرح الفني للعمل أمام الجمهور وإعطاء مساحة لتبادل الخبرات والآراء والتجارب بين الفنانين.

وجسدت الفنانة التشكيلية الدكتورة نجوى أحمد من خلال لوحاتها الثلاث مجموعة من الرموز في تشكيلات حداثوية مختلفة تضمنت رسائل أرادت لها أن تلامس وجدان إنسان في المرحلة الراهنة من خلال أسلوب يحقق خطوات التواصل بين طروحات الأصالة والحداثة في آن معا متجاوزة تقليدية الأداء التصويري الواقعي عبر ما هو مستوحى من التراث الفني المتعلق بالفسيفساء وباستلهام بعض نتاجات الفن الشعبي التي اعطت مظهرا بصريا مختلفا من خلال مساحات تختلف باختلاف مقياس الريشة المستخدمة المحملة باللون السائد في لوحاتها.

أما الفنانة التشكيلية منار بيطار فأوضحت أن المعرض بالنسبة لها خطوة أولى كفنانة خريجة اكاديمية حديثة ومدرسة في كلية الفنون و فرصة للمشاركة مع اساتذة وأسماء كبار في مجال الفن السوري التشكيلي متمنية أن تتكرر هذه المعارض المشتركة لتعطي دفعا للفنانين الجدد.3

أما بالنسبة لمشاركتها فهي عبارة عن ثلاث لوحات منفذة بتقنيات طباعة مختلفة كالطباعة الخشبية والحجرية مستخدمة اللون الأسود وتدرجاته إيمانا منها بحضوره القوي مجسدة في لوحاتها أفكارا ذاتية وأحلاما وسعيا دائما وراء مشهد ليس من الضرورة أن تراه في الواقع بل تكونه في خيالها ومن ثم تدع لقلمها وريشتها مهمة أن يستجمع أجزاءه على الورق.

بدوره بين الفنان علي مقوص أنه شارك بثلاثة أعمال لها علاقة بالوطن والإنسان والأرض عن طريق تكوين اللوحة وألوانها مجسدا فكرته بصيغة وجدانية مستخدما الألوان الزيتية القريبة من ألوان التراب ومبينا أن جميع لوحات المعرض تحمل رقيا بالأفكار وبطريقة التعبير عنها وأغلبها لها علاقة بالأزمة التي نمر بها ولكن ليس بشكل مباشر.

بشرى سليمان-نعمى علي

انظر ايضاً

أربعون عملاً من المدرسة الانطباعية بمعرض اللوحة الصغيرة للتشكيلية ميرفت الخوري