حلب-سانا
أكد المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم بعنوان “النظام النقدي في سورية” على مدرج كلية الطب ضرورة دعم الليرة السورية ودور السياسة النقدية والمالية في معالجة المشكلات الاقتصادية وأساليبها وامكانات استخدامها في الاقتصاد السوري.
وبين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ضرورة دعم الليرة السورية والتعامل معها باعتبارها مؤشرا وطنيا وليست موءشرا نقديا فقط مؤكدا أن سورية ستنتصر على الإرهاب بفضل تلاحم جيشها وشعبها وقيادتها.
وأشار إلى أن النقاشات الفكرية والثقافية تعكس حالة الوعي والانتماء الوطني منوها بصمود ابناء حلب ومواجهتهم الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الوطن.
وأوضح أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث الدكتور محمد نايف السلتي أن الملتقيات الحوارية تسهم في إيجاد حالة من الوعي والفكر لتطوير أداء المؤسسات الحكومية مؤكدا أن جامعة حلب بما تحتضنه من كوادر تعليمية وطلابية كانت وستبقى منارة للعلم تواجه الإرهاب بسلاح المعرفة.
وأشار عضو الهيئة التدريسية في كلية الاقتصاد الدكتور مروان رشيد إلى دور السياسة النقدية والمالية في معالجة المشكلات الاقتصادية وأساليبها وامكانات استخدامها في الاقتصاد السوري من خلال “الأساليب الكمية والكيفية” مبينا ضرورة “تجريم التعامل بالعملات الصعبة” ومراقبة السوق وسن القوانين التي تشجع على الاستثمار إضافة إلى محاربة الفساد.
وتطرق عضو الهيئة التدريسية في كلية الاقتصاد الدكتور حسن حزوري إلى آلية الدفاع عن استقرار سعر صرف الليرة السورية لتحفيز النمو الاقتصادي مستعرضا مفهوم سعر الصرف وأنظمته ودوره في نمو الاقتصاد وحجم التضخم والتصدي للبطالة ومقترحات تحفيز النمو والسيطرة على سعر الصرف ومنها إقلاع المناطق الصناعية والاعتماد على صناعة إحلال الواردات والاعتماد على الموارد المتجددة من الطاقة “الشمسية والرياح” وغيرها.
ولفت مدير البنك المركزي في حلب نوبار قالوسيان إلى أن سعر الصرف يتحدد من خلال الاحتياطات والعرض والطلب وأن “القطع الأجنبي متوفر” مشيرا إلى أن مساهمة المواطنين بدعم الليرة السورية كان له الأثر الأكبر في تمتين الاقتصاد الوطني وتعزيز قيمة العملة السورية.
حضر الملتقى رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وعدد من أعضاء قيادة فرعي حلب وجامعة حلب لحزب البعث ورئيس مجلس مدينة حلب المهندس محمد أيمن حلاق ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وحشد من الطلبة.
وكان المشاركون في ملتقى البعث للحوار في حلب ناقشوا الشهر الماضي آلية تفعيل دور الأحزاب في المصالحات الوطنية ونشر الوعي المجتمعي لمواجهة الفكر التكفيري الذي يحاول البعض زرعه في المجتمع السوري.
من جهة ثانية تركزت مداخلات أعضاء هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة حلب لحزب البعث خلال اجتماعهم اليوم على ضرورة تطوير آليات ومناهج العمل للوصول إلى الشباب وتفعيل دور وسائل الإعلام لتلامس قضايا المواطنين والطلاب بشكل أكبر.
وأشار الدكتور المفتاح إلى أهمية البعد الثقافي والفكري الذي تضطلع به الجامعات لجهة نشر الوعي والثقافة على مستوى سورية مؤكدا أن أعضاء الهيئات التدريسية والطلاب يشكلون جيشا علميا يقاتل على الأرض إلى جانب بواسل الجيش والقوات المسلحة.
ولفت إلى أهمية التشاركية في وضع الخطط الثقافية ومناقشتها ومراجعتها بطريقة علمية وقياس انعكاس مجمل النشاطات الثقافية على الوعي والسلوك.
وأوضحت عضو قيادة فرع جامعة حلب لحزب البعث رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي فاطمة عجور أن جامعة حلب ستبقى منارة للعلم والمعرفة وأن مكتب الإعداد ملتزم بتنفيذ الخطط الموضوعة ويأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات ليتم تنفيذها خاصة الأنشطة التي تسهم في تعزيز صمود أبناء حلب بمواجهة التنظيمات التكفيرية الإرهابية.