حمص-سانا
أحبت الوطن فأسكنته روض كلماتها وآلمتها جروحه فانبرت تضمدها بإحساسيس أنثى مفعمة بكل مشاعر الحنان والرقة الشاعرة هند المصري تقدم في مجموعتها الشعرية الجديدة روحي تناديك قصائد تتنوع فيها الموضوعات الوجدانية والإنسانية والوطنية.
وتستهل الشاعرة مجموعتها الشعرية التي تقع في 225 صفحة من القطع المتوسط والتي صدرت مؤخراً عن دار العراب بدمشق بهذه الكلمات التي تهديها للوطن الحبيب سورية فتقول … “سأدخل محرابي في خشوع ..أوقد من حولي الشموع ..أؤدي طقوساً كما يمليها علي قلبي ..أصلي من أجلك سورية”.
وفي قصيدة وطنية أخرى تعبر المصري عن اعتزازها بالانتماء لسورية بلد العزة والكرامة وحاملة لراية النصر العربي فتقول في قصيدتها أتيتكم … “أتيت إليكم من عبق الياسمين.. من شموخ قاسيون .. ارتدي رداء العزة والكرامة .. أحمل غصن الزيتون ..اتنشق عبق الزيزفون” .
كما ان حمص لم تفارق يوماً قلب ووجدان شاعرتنا حيث تقول في قصيدة بعنوان حمص الجريحة.. “كم أشتاق إليك لبيتي لجيراني ..أهلي وأصدقائي ..أشم رائحة تراب حمص العدية حمص البسمة حمص النسمة” .
وعن اختيارها لعنوان المجموعة التي ضمت 77 قصيدة تقول الشاعرة ان حديثها للروح ولمن سكن داخلها ولمن سكن وسيظل ولمن كان ملكاً للانسان فهي تبتعد عن الزمان وعن الآلام رغم دمعتها في الاجفان وستحمل جرحه قلباً نازفاً وقثيارة بلا أوتار وعيناً تائهة بلا عنوان.
وتعددت الموضوعات عند المصري وجاءت بلغة سردية قريبة من اللهجة المحكية تتخللها الفاظ تنم عن ثقافة أدبية واجتماعية واسعة لكنها تلتقي في ذات واحدة محبة للحياة وللانسان ساعية للخير مقدرة لمعنى الصداقة والعرفان للآخرين على كل ما هو جميل.
وظهر الحب بأنواعه متلوناً بالوان الربيع في قصائد المصري فهي الحبيبة والعاشقة والمتيمة بحبيب لايشبه إلا الملاك فتقول في قصيدتها الوردة الحمراء.. “استقبلني بوردة حمراء تحكي مدى اشتياقه ..بسمة في عينيه .. أغنية عشق في شفتيه”.
وفي قصيدة ثانية بعنوان اليك اكتب تقول … “يامن زرعتك وردة في قلبي .. بسمة حب على شفاهي .. نغمة ساحرة بشراييني .. تغنيت باسمك بكل سيمفونياتي”.
وتعبر المصري عن حبها لامها فتخاطبها في قصيدة بعنوان إلى أمي.. “وتجلى طيفك السامي أمامي هامساً .. كم اشتقت اليك ابنتي .. كم أحن لضمك الى صدري ..يامن رآك قلبي قبل عيني .. ابقي سعيدة ولاتحزني ..أوصيت الملائكة بك”.
حنان سويد