الشريط الإخباري

فرقة موزاييك الموسيقية.. شباب جامعي موهوب يمزج الموسيقا الشرقية بالغربية

حمص-سانا

بدأت فرقة موزاييك الموسيقية تنشر ألحانها الموسيقية ومعزوفاتها الجميلة مع بداية الأزمة في مدينة حمص في محاولة منها للتأكيد على استمرار الحياة بالرغم من إرهاب المجموعات المسلحة و ما عاثته من قتل و تخريب وتهجير طال العديد من المدن والمناطق السورية فالفرقة التي انطلقت قبل أربع سنوات بعدد قليل من الفنانين المتطوعين تمكنت رغم الظروف الصعبة من نشر موسيقاها المتفائلة وتوسيع رقعتها وزيادة عدد أعضائها ليصل اليوم إلى ثلاثين عازفا ومغنيا.

حول هذه التجربة الفنية ذكر ماريو بطرس أحد المشرفين على عمل الفرقة وهو طالب في كلية الطب أن هذا التجمع الفني يضم مجموعة من الفنانين الشباب غالبيتهم من طلبة الجامعات ممن ينتمون إلى شرائح اجتماعية مختلفة وهم جميعا يؤمنون بالتنوع الثقافي والفني والاجتماعي في سورية كما يعكسه اسم الفرقة الذي يؤكد على توجهاتها ومبادئها.

وأضاف.. نعمل في الفرقة على مزج الموسيقا الشرقية والغربية من خلال عازفين يتقنون العزف على مختلف الآلات الموسيقية في محاولة منهم لتقديم ما هو جديد ومختلف وقادر على الوصول إلى كافة الأذواق والأمزجة.mozayek-2

وشاركت الفرقة منذ تأسيسها في العديد من النشاطات الفنية داخل المحافظة وخارجها مصدرين بذلك صورة مشرقة للشباب السوري المقاوم والذي يواجه هذه الهجمة الظلامية بالفن والإبداع وتظهير العمق الجمالي والحضاري لسورية.

وأشار بطرس إلى أن أهم الصعوبات التي تواجههم حتى الآن هي وجود المكان المناسب للتدريب وقلة الدعم المادي اللازم لهم كفرقة شبابية تعمل دون جهة راعية وجل أعضائها من الطلبة والذين يعجزون بطبيعة الحال عن تأمين موارد مالية كافية لمواصلة عملهم كما يخططون له مؤكدا أن “هذه الصعوبات لم تمنعهم من إكمال مسيرتهم بل زادتهم إيمانا بأنفسهم والفرقة ستطلق خلال الشهر القادم أغنية خاصة بها تم تسجيلها في كلية الموسيقا بجامعة البعث وهي من ألحان وغناء عضو الفرقة يزن دليلة”.

من جانبه بين يزن دليلة وهو طالب في كلية الصيدلة أن ما يميز الفرقة هو التنوع الذي تتسم به من جميع النواحي والذي شكل عامل ثراء للفرقة محفزا إياها على منافسة العديد من الفرق المحلية وإثبات نفسها كخلية إبداعية ذات طابع متفرد رغم قصور إمكاناتها المادية.

بدورها أكدت هيا عبود وهي مغنية في الفرقة وطالبة في كلية الصيدلة أن خامتها الصوتية وحبها للغناء هو مادفعها للانضمام إلى فرقة موزاييك بدعم معنوي من أسرتها حيث تمكنت عبر هذه التجربة الغنية من إثراء ميولها الموسيقية والغنائية ليصبح في رصيدها الحالي 6 أغنيات متنوعة قامت بأدائها بشكل جديد بعد أن أعيد توزيعها وتجديدها وإخراجها.mozayek-3

وأشار عازف الغيتار مجد عرنوق إلى أن الموسيقا هي طريقة تعبير راقية تغني عن كثير من طرق التعبير الأخرى كالكلام والرسم والكتابة وهو ما لمسه من خلال تجربته الفريدة مع الفرقة والتي ساعدته على امتلاك إحساس جديد و تطوير وتحسين أدائه بفضل روح التعاون والتنسيق التي تجمع أعضاء الفريق ممن جمعهم حب الوطن قبل أن يجمعهم الفن.

من جانبه ذكر الدكتور وسيم بطرس أحد المشرفين في هذه الخلية الفنية أن الموسيقا التي تقدمها الفرقة تعتمد أسلوب المزج بين الإيقاع الشرقي والموسيقا الغربية عن طريق إعادة توزيع مقطوعات عربية برؤية غربية أو العكس لخلق روح جديدة تضفي طابعا من الإبداع والتفرد والتميز عليها لافتا إلى أن عملية الإنتاج الموسيقي هذه توازي في إيحاءاتها ما تعمل عليه الفرقة من ترسيخ لقيم التجدد والحياة والاستمرار مضيفا أن الفرقة قامت مؤخرا بإعادة توزيع أغنية آخر أيام الصيفية عن طريق دمجها بشكل فني مع أغنية لاتينية حيث تمت إذاعتها على قناة سما الفضائية.

صبا خيربك ورشا المحرز

انظر ايضاً

بمشاركة مئة عازف ومغن… أمسية ميلادية على مسرح دار الثقافة بحمص

حمص-سانا بمشاركة مئة عازف ومغن من الشبان والشابات أحيت جوقتا مار أفرام السرياني البطريركية بدمشق …