الشريط الإخباري

قصائد مليئة بالنفحات الأنثوية الرقيقة في اليوم الثاني من أيام ملتقى شباب شعراء حمص

حمص-سانا

أحيا نخبة من الشعراء اليوم الثاني من ملتقى شباب شعراء حمص بعدة قصائد طغى عليها اللون الانثوي الرقيق الجياش بالمشاعر التي تعبر عما يدور في خلد المرأة من آهات وعشق للحرية مبرزة في الوقت ذاته أن هذه الأنثى اللطيفة هي واحدة من مكونات المجتمع المفعم بحب الوطن والمقدس للشهادة في سبيل عزته ومنعته.

واستهلت أمسيات اليوم الثاني الشاعرة عبير الديب بباقة من القصائد التي حملت عناوين “صرخة وأيها الساقي وجبلان.. بركان وغمامة” التي قالت فيها: جبلان.. بركان وغمامة.. والتقى جبلان.. هطل غمامة كان اللقاء.. حكت بدمع الشعر للقمم الهوى.. مذ أزهرت في خطو عشتار الشقائق.

وفي قصيدة بعنوان “في حمص” تحكي الشاعرة عن الأيام الجميلة في حمص بأجوائها وعاصيها وشعرها فتقول:

في حمص.. نشرب كل يوم.. خمر ديك الجن ينثرنا.. كما السماق في الإحراج.. تصبح أرجل العشاق صفصافاً على الميماس يدمع دونما ملح.. فتخضر الضفاف.

كما ألقت الشاعرة “سلام خالد تركماني” عدة قصائد فاض في ثناياها عبق المشاعر الانثوية المتطلعة إلى أفق تزدحم فيه الأحلام وجاءت القصائد تحت عناوين “إله الحرف” وفيها عبرت عن انتصار الوطن وقصيدة بعنوان “تسول” وهي موجهة إلى مستولي الكلمة الذين يدعون أنهم قادرون على الكتابة وهم بعيدون عنها.

أما الشاعر خضر الحسين فألقى باقة من قصائده التي عبر من خلالها عن إحساس الأنثى فيقول في قصيدة بعنوان “غيري يعيش بداخلي”:

أنا إن ظل يسكنني سنبقى دائماً كالقبر.. ظاهره الرخام.. وآية عن كل نفس يطمئن لها الهوى.. ورفات ذاكرة الغرام بجوفه.. أيعيش قبر يرتوي من عطر ريحان المساء.. ومن بخور الفجر يحمله سواد الزائر الباكي.

وفي قصيدة أخرى بعنوان “جمالك نصفه خدر” يتغزل الشاعر بجمال المرأة وبحبه الأسطوري الذي لا يقف عند حد التغني به فيقول:

جمالك نصفه خدر.. ونصف يانع خضر تموت الروح بينهما.. ويبقى الجسم يحتضر شهيدك غادر الدنيا… فأي الأجر ينتظر.

أما الشاعر والكاتب الدكتور شاكر مطلق الذي حل ضيفاً على الملتقى فتراه يغوص في بحر الكلمات ليختار لنا لؤلؤها عبر ومضات قدمها بعناوين “ومضة للشهيد وتأخرت وللصدى وغابة الأسماء والثور الجريح” التي يعبر فيها عما يدور اليوم في عالمنا العربي من مأس بفعل الأطماع الغربية والاستعمارية فيقول فيها:

ومازال ثور البراري طليقاً.. ولكن ثور البراري جريح.. هو السهم في اللحم.. يدمى ويشفى.. وجرح على الروح يبقى طويلاً يعاني بصمت ولا يستريح.. وحوش البراري تطارد حلماً.. وسرب الذئاب أباد القطيع.

ويستضيف الملتقى في اليوم الثالث من أمسياته الشعرية كل من الشعراء هبة شريقي وعلي الحامد وزينب العلي وعمار عيسى وعفاف خليل.

حنان سويد