اللاذقية.. ندوة فكرية بعنوان “الأزمة السورية من الرماد إلى المستقبل”

اللاذقية-سانا

تناولت الندوة الفكرية التي احتضنتها دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية وحملت عنوان “الأزمة السورية من الرماد إلى المستقبل” الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للازمة على مختلف شرائح المجتمع وبعض المقترحات الممكنة للحد من نتائجها.

وأشارت رجاء شاهين عضو اتحاد الكتاب العرب في محاضرتها “انعكاس الأزمة على أحلام الشباب ومستقبلهم” إلى نتائج الأزمة على الأطفال والشباب لجهة الشعور باليأس وفقدان الأمل والسعي للهجرة التي تعد من أخطر نتائج الأزمة داعية إلى فتح حوارات مع الأطفال والتركيز على دور الأهل في زرع الأمل والتفاوءل بنفوس الشباب وتعديل المناهج التعليمية بما يخدم تطوير الفكر والأخلاق والثقافة والفنون.

ولفت الدكتور عدنان علي بدور المختص بالصحة العامة إلى تاثير الصدمة على المستوى الصحي للطفل لجهة سوء التغذية وانتشار الأمراض وانخفاض معدل اللقاحات وعلى المستوى التربوي لجهة خروج بعض المدارس من الخدمة بسبب تحويلها إلى مراكز إقامة مؤقتة أو تدميرها من قبل الإرهابيين وانخفاض مستوى الالتحاق بها إضافة إلى العمالة واستغلال الأطفال مستعرضا استراتيجيات التخفيف من هذه الآثار عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وتشجيعهم على النقاش وزيادة الأنشطة وابعادهم عن مظاهر العنف.

بدوره استعرض عبد الرزاق الدرجي عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوري الموحد واقع الاقتصاد السوري خلال الأزمة لافتا إلى أهمية إيجاد قواسم مشتركة للمشاكل الاقتصادية والعمل على حلها والنهوض بالاقتصاد الوطني.

وبين “إن جزءا أساسيا من الحرب على سورية هو العمل على حرفها عن نهجها الوطني ونهج المقاومة ولذلك من منطلق واجبنا في دعم الموقفين الوطني والمقاوم علينا البحث عن مواقع الخلل لدينا والتاكيد على نقاط القوة في المرحلة القادمة”.

وأكد زهير جبور عضو اتحاد الكتاب العرب أن حل الأزمة يتطلب تضافر جهود الجميع من أجل الوصول إلى مستقبل واعد لسورية داعيا إلى طرح المقترحات والتوصيات عبر المداخلات ليصار إلى إدراجها من قبل لجنة الصياغة النهائية لترفع إلى الجهات المختصة العليا للدراسة.