إيرواني: الدعم الأميركي للكيان الصهيوني جعله أكثر وقاحة في اعتداءاته

نيويورك-سانا

أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن دعم الولايات المتحدة غير المشروط للكيان الإسرائيلي وعرقلتها أداء مجلس الأمن الدولي لواجباته، بصفتها أحد الاعضاء الدائمين فيه جعلا هذا الكيان أكثر وقاحة في جرائمه واعتداءاته.

وقال إيرواني في كلمة أمس خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول العدوان الصهيوني الأخير على إيران: “إن دور واشنطن في عدوان الكيان الإسرائيلي، من خلال تقديم الخبرات الفنية والأنظمة العسكرية المتقدمة له، دفع الصهاينة إلى تنفيذ هجماتهم العدوانية ضد إيران، ما يجعل حكومة الولايات المتحدة شريكة في هذه الجريمة وستتحمل النتائج أيضاً”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، كانت الولايات المتحدة في السابق متواطئة في جرائم الحرب المستمرة التي يرتكبها الكيان، وحملة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة ولبنان”، مشيراً إلى أن “معظم القنابل التي يسقطها الكيان الإسرائيلي على غزة ولبنان هي من صنع أميركي”.

وتابع إيرواني قائلاً: “إنه في ساعات الصباح الباكر من 26 تشرين الأول الجاري أطلقت مقاتلات الكيان الإسرائيلي صواريخ بعيدة المدى، مستهدفة عدة رادارات دفاع حدودية إيرانية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، إضافة إلى مواقع عسكرية.. وتحرك الدفاع الجوي الإيراني بسرعة واعترض معظم الصواريخ وحال دون وقوع أضرار جسيمة، ومع ذلك استشهد أربعة ضباط عسكريين إيرانيين إلى جانب مدني واحد، أثناء دفاعهم عن وطنهم”.

وشدد إيرواني على أن الكيان الإجرامي الإسرائيلي، بارتكابه عملاً عدوانياً متعمداً ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها قد انتهك بوضوح القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسيكون ردنا وفق القانون الدولي وفي الوقت المناسب وهو ما أقرته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وتابع إيرواني: “نحن ندين عدوان الكيان الإسرائيلي بأقوى طريقة ممكنة.. وإن الأعمال العدائية التي يقوم بها هذا الكيان تشكل انتهاكاً واضحاً وخطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ السيادة وسلامة الأراضي وحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سيادة الدول، هذه المبادئ ليست مجرد أفكار؛ بل هي الأسس الأساسية التي يقوم عليها السلام والاستقرار الدوليان”.

وأضاف: “إن ميثاق الأمم المتحدة يكلف هذا المجلس تحديد أي تهديد للسلام أو خرق له أو أي عمل عدواني واتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة السلام والأمن الدوليين، وبموجب الفصل السابع يتمتع المجلس بسلطة وواجب الرد بقوة على التهديدات التي يتعرض لها السلام الدولي، وأعمال العدوان تتطلب هذه المسؤولية أكثر من مجرد كلمات أو نصائح؛ بل يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة”.

وتابع إيرواني: إن انتهاكات الكيان الإسرائيلي المستمرة والمنهجية للقانون الدولي وعدوانه على إيران، وجرائمه المستمرة في فلسطين ولبنان، وكذلك في سورية واليمن تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، وتتطلب إدانة واضحة وإجراءات حاسمة من قبل هذا المجلس.

وقال: “لا يمكن للمجتمع الدولي، ولا ينبغي له، أن يظل صامتاً في مواجهة مثل هذه الانتهاكات، وتتجلى تكاليف هذا الصمت في فلسطين ولبنان، حيث تعمل حصانة الكيان الإسرائيلي على إدامة دائرة من العنف وعدم الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen