دمشق-سانا
عكست مشاريع تخرج عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق “قسم النحت” موهبتهم وذائقتهم وإحساسهم الفني المرهف، ومالديهم من إمكانيات يعملون على تطويرها تباعاً للإسهام برفد الساحة التشكيلية السورية بفنانين موهوبين.
ومن تجول في المعرض الذي استضافته مؤخراً صالة الشعب بدمشق يرى 24 منحوتة فنية، اتسمت بروح الفن والإبداع والابتكار متنوعة الأساليب والخامات والتقانات والمواضيع، ليختار كل خريج موضوعاً مختلفاً عن الآخر ويجسده بأسلوبه الخاص، ومن المدرسة التشكيلية التي تناسب فكرة منحوتته.
سانا الشبابية أضاءت على بعض هذه المواهب، ومنها الفنانة ميسم الحمصي 22 عاماً التي أشارت إلى أن منحوتتها كانت من الكائنات البحرية والبرية موضحة أنها شاركت في عدة معارض أثناء فترة دراستها الجامعية، ومتمنية من طلاب الفن التشكيلي أن ياخذوا فن النحت بمحبة، باعتبار أن لا أحد يبدع في أي مجال دون أن يحبه.
الخريجة شام الملا علي التي قدمت عملاً نحتياً مجسدة من خلاله حافة المجرة دامجة ألوان الفلك والفضاء، لفتت إلى أن كل عمل نحتي تنجزه نابع من ذاتها، حيث شاركت في عدة معارض لتزيد خبرتها في هذا المجال.
الفن التشكيلي يعطي الفنان فرصة للإبداع والتعبير عما يختلج في وجدانه وما يدور في خلده ويمنحه مساحة آمنة للتصالح مع ذاته، هذا ما أشار إليه الخريج إياد الحلاق الذي جاءت مشاركته من خلال عمل نحتي من الريزين.
وجسدت الخريجة راما قرقوط من خلال عملها النحتي حالة العجز التي يمر بها الإنسان المهزوم الذي يحاول دائماً النهوض من عجزه، ويقدم على بداية حياة جديدة، مستخدمة خامة الريزين، متمنية من الخريجين الجدد العمل والمثابرة للوصول إلى الأفضل.
ولفتت قرقوط إلى أهمية المعارض للخريجين الشباب، باعتبارها تشكل فرصة مهمة لبداية مشوارهم الفني بشكل صحيح.
وداد عمران
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen