دمشق-سانا
منذ اللحظة الأولى لشعورها بعدم مقدرة طفلها على الانتباه للأصوات سارعت والدة الطفل أحمد القرمش بالتوجه إلى مراكز الكشف عن نقص السمع التابعة للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، لإجراء الفحوصات اللازمة.
والدة الطفل أحمد أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أنه وبعد إجراء المسح السمعي والتخطيط والفحوصات والإجراءات اللازمة لطفلها تم تحديد موعد لإجراء عملية زراعة الحلزون لإعادة حاسة السمع لديه، متوجهة بنصيحتها للأهالي عن ضرورة متابعة أطفالهم وإجراء الفحوصات اللازمة.
وحول شعورها قالت: “أشعر بالفرح و أنا متأكدة أن طفلي رح يرجع يسمع صوتي لأن صار في كتير عمليات ونجحت”.
عضو اللجنة الوطنية للمسح السمعي رئيسة قسم مسح الوليد في مشفى تشرين العسكري بدمشق الدكتورة وفاء درويش، أوضحت أن الطفل هو أحد المستفيدين من البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، وهو خامس طفل تجرى له عملية زراعة الحلزون.
وأشارت درويش إلى أنه منذ انطلاق البرنامج كان الهدف الرئيسي له هو إجراء مسح سمعي لكل حديثي الولادة للتشخيص المبكر وتطبيق العلاج المناسب، منوهة بدور إدارة الخدمات الطبية في البرنامج كونها شريكاً مهماً فيه، والاستفادة الكبيرة من خبراتها في مجال المسح السمعي والتشخيص والتدخل.
وأوضحت درويش أنه قبل إجراء العملية يتم تقييم الطفل وتحديد المشاكل التي تمنع الزراعة، إضاقة إلى إجراء الصور اللازمة والتحاليل المخبرية وعرضها على اللجنة المختصة بالزراعة.
رئيس الشعبة الأذنية في المشفى الدكتور منذر اليوسف بين أن عمليات زرع الحلزون تجرى في المشفى منذ عام 2006 وهو مجهز بكل اللوازم الضرورية كالمنبه العصبي، مبينا أن هذه العملية هي الثانية التي تجرى للأطفال المستفيدين في المشفى من البرنامج.
الاختصاصي في السمعيات عبد العزيز أصيل لفت إلى أنه وبعد إجراء المسح السمعي لحديثي الولادة يتم في المشفى إجراء تخطيط جذع دماغ وتخطيط ساحة حرة للتأكد من الحالة، ويخضع لجلسات أسبوعية للوصول إلى أفضل تطور لغوي طبيعي للتواصل ويكون كباقي أقرانه الطبيعيين.
اختصاصي تقويم كلام ولغة في المشفى إبراهيم آل سليمان بين أنه بعد زرع الحلزون يتم تقديم كامل الاحتياجات التي تتعلق بالتطور اللغوي ضمن البروتوكولات العلمية الحديثة، سواء التأهيل السمعي أو التأهيل اللغوي، مشيراً إلى أن كل طفل يدخل المشفى من البرنامج يخضع لجلسات دورية للوصول به لأفضل وضع تطوري لغوي طبيعي ليستطيع التواصل كباقي أقرانه الطبيعيين.
وتم إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من آب العام الماضي، برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، ويستهدف جميع الأطفال حديثي الولادة خلال الشهر الأول من عمرهم في مختلف المحافظات.
راما رشيدي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen