موسكو-سانا
كشف إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي أن نظام كييف يستعد لتنفيذ استفزاز هدفه اتهام روسيا باستخدام مواد سامة في عمليتها العسكرية الخاصة.
وقال كيريلوف خلال إيجاز صحفي عقده اليوم ونقله موقع RT إن دليلاً آخر على الاستفزازات الأوكرانية الوشيكة هو توريد معدات الحماية الشخصية غربية الصنع إلى أوكرانيا بكميات مفرطة بالنسبة لدولة لا تمتلك أسلحة كيميائية، موضحاً أن “البعثة الدائمة الأوكرانية لدى الاتحاد الأوروبي طلبت من المقر العسكري للاتحاد الأوروبي تزويد القوات المسلحة الأوكرانية في عام 2024 بـ 283 ألف قطعة من كل من معدات حماية القوات وأقنعة الغاز، و500 ألف قطعة من كل من القفازات الواقية ومجموعات الإسعافات الأولية المضادة للمواد الكيميائية، و150 ألف مجموعة من الترياقات و20 ألف اختبار للكشف السريع عن عوامل الحرب الكيميائية”.
وشدد كيريلوف على أن “تفسير هذا التوجه بالتهديد الروسي المزعوم لا أساس له من الصحة على الإطلاق”، مشيراً إلى أن روسيا أتلفت كل مخزونها من الأسلحة الكيميائية في أيلول 2017/، تحت المراقبة الكاملة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمفتشين من الدول الغربية، وأكد المدير العام للمنظمة رسميا حقيقة إتلاف الأسلحة الكيميائية الروسية.
وأضاف كيريلوف: إن “الأدلة الملفقة على استخدام روسيا للمواد السامة سيتم استخدامها خلال الدورة 107 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تنطلق غدا، حيث ستسلم كييف هذه “الأدلة” إلى ممثلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإعداد تقرير مستقل مزعوم.
وحذر كيريلوف من أنه في حال نجاح استفزازها، تعتزم كييف المطالبة بإعفاء الممثلين الروس من مناصبهم في الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن “الولايات المتحدة متورطة في الاستفزاز الذي تعده كييف، نظرا لما يأتي في تصريح الممثلين الأمريكيين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وذكر كيريلوف بأن كييف استخدمت المواد السامة في المعركة أكثر من 400 مرة منذ بداية العملية الخاصة، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت الأسلحة الكيميائية غربية الصنع تحت ستار قذائف دخان في سودجا بمقاطعة كورسك في آب الماضي، وفي حزيران الماضي اكتشفت القوات الروسية معملاً لإنتاج المواد السامة بالقرب من أفدييفكا في دونيتسك بعد تحريرها.
ولفت كيريلوف إلى أن كييف لا تستخدم مركبات سامة في جبهات القتال فحسب، بل وأيضا لتنفيذ هجمات إرهابية ضد قادة الرأي العام الروس، كما أنها بسطت التشريعات الوطنية في مجال مراقبة المواد الكيميائية.
وأوضح أن روسيا لم تتلق ردا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على ما قدمته من أدلة على استخدام كييف لمواد كيميائية غير فتاكة”، ووصف ذلك بأنه يشير إلى سياسة الكيل بمكيالين، حيث تم “إنشاء منصة أخرى على أرضية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تسيطر عليها الولايات المتحدة وتستخدم لتصفية الحسابات مع الدول غير المرغوب فيها”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen