الشاب محمود دويري يفتتح مشروعه الاقتصادي الخاص بقرض ميسر يؤمن مستقبله المهني

طرطوس-سانا

تمكن الشاب محمود علي دويري من تحقيق حلمه بإقامة مشروع صغير لروضة أطفال بتمويل من فرع الهيئة العامة للتشغيل و تنمية المشروعات في طرطوس ليحقق قفزة نوعية في حياته المهنية بعد عناء طويل أمضاه في البحث عن عمل قبل أن يقرر التحلي بروح المغامرة و الخوض في مجال العمل الاقتصادي الخاص بعد فترة من التدريب المستمر والسعي لاكتساب الخبرات الكفيلة بتطوير وتحسين مشروعه.

وتحدث الشاب دويري عن تفاصيل قصة نجاحه لنشرة سانا الشبابية موضحا أنها بدأت عندما لجأ إلى فرع الهيئة في طرطوس بعد طول بحث عن عمل يسد حاجياته الحياتية المتزايدة أملا في أن تساعده الهيئة على تنفيذ فكرة تجول في رأسه منذ وقت طويل حيث حصل على قرض مالي بقيمة 500 ألف ليرة في العام 2005 لتأسيس روضة أطفال
بعد اتباع دورة تدريبية خاصة بدراسة الجدوى الاقتصادية وكيفية إدارة المشاريع الصغيرة على يد مشرفين متخصصين.

وقال دويري إن “هذا المشروع هو طاقة الفرج التي فتحت أمامي فسعيت إلى الاهتمام بكل تفاصيله من حيث اختيار المكان الملائم والكادر التعليمي المؤهل والتجهيزات التي تفي بمختلف احتياجات الطفل التعليمية والترفيهية والنفسية”.

وتابع دويري ..”رغم محدودية المبلغ آنذاك إلا أنني تمكنت من تدبير أموري بكثير من الحنكة و الدراسة لتكون انطلاقة جيدة لي في هذا العمل و خلال سنوات قمت بتوسيع الروضة و إضافة صفوف جديدة و معدات أكثر عصرية ليصل رأسمال المشروع إلى 3 ملايين ليرة سورية”.

أما أكثر العوامل المحفزة على التنامي المتسارع لهذا المشروع فقد تمثل كما يقول بالمتابعة الحثيثية لفرع الهيئة لكامل المشروع في مختلف مراحله وذلك من خلال تقديم الاستشارات اللازمة والدورات التدريبية المتخصصة ولاسيما من حيث تعلم أصول الإدارة والمحاسبة والتسويق التي تصب في صلب المشاريع الخاصة.

واختتم دويري بالتأكيد على أهمية العمل التنموي الذي تقوم به الهيئة العامة للتشغيل و تنمية المشروعات في دعم الأفكار الاقتصادية الخلاقة و تحويلها إلى مسارات عملية تمكن الشباب من تحقيق طموحاتهم و تجاوز مشقات البحث المضني عن أعمال تؤمن لهم مستقبلهم الحياتي و تنهض بمتطلباتهم المادية و هو ما يعزز الاقتصاد الوطني بالكثير من المشاريع التنموية و الخدمية.

لمى الخليل