نيويورك-سانا
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، لافتاً إلى أن إفلات الاحتلال من العقاب يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.
وأوضح منصور في كلمة له اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون للحصار والقصف والتجويع ويتم تهجيرهم مراراً وتكراراً مع عدم وجود ملاذ آمن، مشيراً إلى أن ما يحدث في القطاع اليوم يمكن أن يكون الفصل الأخير من المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني أو سيكون الفصل الأول من واقع أكثر مأساوية للمنطقة كلها.
وتساءل منصور كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يُقتلوا قبل أن يحدث تغيير في النهاية لوقف هذه اللاإنسانية؟ كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يتم تهجيرهم قسراً بسبب الاعتداءات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال؟ كم من حرمان الحقوق والسلب والدمار سيشهده العالم في النهاية لا ليتفاعل بل ليتصرف ويتخذ موقفاً حازماً حيال كل هذه الانتهاكات والجرائم؟.
وحذر منصور من أن إفلات الاحتلال من العقاب دون رادع لن يؤدي إلا إلى مقتل واعتقال المزيد من الفلسطينيين والمزيد من الدمار والبؤس، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
وأضاف: “الفلسطينيون يريدون العيش وليس البقاء، يريدون أن يكونوا آمنين في منازلهم وأن يذهب أطفالهم إلى المدرسة دون خوف، إنهم يريدون أن يكونوا أحراراً في العيش وفي الحركة، أحراراً في تقرير مصيرهم، ويعيشون بكرامة وسلام وأمن في وطنهم”.
وبيّن منصور أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أظهر أن القانون موجود ليس فقط أداة لقياس الانتهاكات وإنما لمنعها داعياً الجمعية العامة للوفاء بولايتها ولجميع الدول للوفاء بالتزاماتها واتخاذ التدابير اللازمة لضمان وقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency