طرطوس-سانا
دفعها حبها لتطوير نفسها وإيمانها بالتشاركية والتعاون مع زوجها في العمل والحياة للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة إلى تأسيس مشروع صغير لصناعة مقالي الفخار والصابون وتقطير ماء الورد.
بدأت الشابة آسيا يوسف من دوير المشايخ في طرطوس مشروعها بصناعة مقالي الفخار، حيث ورثت هذه المهنة عن والدتها، مبينة خلال حديثها لسانا الشبابية أن هذه المهنة تحتاج إلى أكثر من نوع من التراب وحجر خاص يسمى “دب الملح” يطحن على الرحى وينقع لتجهز الخلطة التي يتم تحسينها في اليوم التالي بحجار من البحر أو النهر تسمى الحصوة، تتلوها عملية القشط والتمليس بيوم آخر، ثم يترك ليجف ويتم شويه بعدها في التنور ويقلب ثم يحفظ في ورق الشجر والتبن ليأخذ اللون الأسود ويعتق.
وتصنع يوسف جميع أحجام وأشكال مقالي الفخار بجودة عالية، وتميزها بهذه المهنة جعلها نقطة بداية لمشاريع أخرى كصناعة صابون الحرير بشرانق القز وصابون حليب الماعز وغيرها، مستخدمة مواد طبيعية مثل زيت الزيتون وماء الورد وشرانق القز والقطرون التي تخلط على البارد بعدة مراحل لتحافظ على خواصها الطبية والعلاجية المفيدة، مؤكدة أن هذه الأنواع تلقى قبولاً ورواجاً جيداً.
لم تتوقف يوسف عند ذلك بل حبها للورود دفعها لجمع بتلاته المكللة بقطرات الندى في الصباح الباكر وإضافة ماء النبع عليه لتأخذ منتجاً مميزاً من ماء الورد المركز والمقطر في آلة تقطير خاصة “الكلكة”، مبينة أنها تتفنن في صناعته بإضافة شرانق القز، ليوضع بعدها في “قشية” وعاء زجاجي ويحفظ في مكان مظلم لتخميره ثم تسويقه.
ولفتت إلى أنها عملت أيضاً على تقطير نبتة إكليل الجبل التي تقطفها من بستانها وتنظفها جيداً من الأعواد، وتستخرج منها ماء إكليل الجبل المقطر المستخدم في التجميل والعناية بالبشرة والشعر.
واختتمت يوسف حديثها بالإشارة إلى أنها تسوق منتجاتها عن طريق الأصدقاء والأقارب ومواقع التواصل الاجتماعي، متمنية أن تلقى الدعم المناسب في الأسواق والمعارض المحلية والخارجية.
نجوى العلي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency