الشريط الإخباري

طلاب من كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يصممون قفازاً إلكترونياً لمساعدة الأشخاص البكم على التواصل

طرطوس-سانا

بهدف مساعدة الأشخاص البكم على التواصل مع غيرهم صممت مجموعة من طلاب السنة الخامسة في قسم هندسة النظم الحاسوبية والإلكترونية في كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة طرطوس قفازاً إلكترونياً لتحويل إشارات اليد إلى صوت ونص.

وعن المشروع تحدث الطالب حسين يوسف لـ سانا الشبابية قائلاً: “إن الهدف من المشروع الذي صمم كمرحلة أولى مساعدة الأشخاص البكم على التواصل مع غيرهم، والتعبير عن احتياجاتهم الأساسية في حياتهم اليومية من خلال تطوير نظام فعال لجهة التكلفة يمكنه إعطاء صوت لشخص لا صوت له بمساعدة القفاز الذي يقوم بتحويل كل حرف أو رقم إلى صوت ونص بنفس الوقت باللغة الإنكليزية مبدئياً لسهولة التعامل مع إشارات الأرقام والأحرف الإنكليزية”.

وأضاف: إن تصميم القفاز تم عبر مراحل متعددة للوصول إلى الشكل الحالي لجهة الخصائص والمواد المستخدمة من السوق المحلية، ويعمل بثلاثة أوضاع، هي الأحرف والأرقام ووضع الجملة لجعل عملية التواصل أسهل من خلال إضافة حركات معينة لجمل أساسية، مبيناً أن التصميم يتألف من ثلاثة أقسام يشمل الأول المستشعرات ووحدة تشغيل الملفات الصوتية، والثاني لوحة التطوير الإلكتروني قابلة للبرمجة، والثالث يضم شاشة العرض ومكبر الصوت.

وأوضح يوسف أنه يمكن استخدام اليد بوجود القفاز خلال الحياة اليومية كون وزن القفاز 100 غرام، ويعمل بشكل متواصل على بطارية الليثيوم.

بدوره أشار الطالب حسين صالح إلى أن دوره كان منوطاً باختيار القطع الأفضل من أجل التصميم المناسب ومراعاة الشروط لجهة وزن القفاز وسهولة استخدامه خلال انحناء الأصابع بوجود مستشعرات فليكس، إضافة إلى البحث عن مكبرات الصوت ومشغل الملفات الصوتية “إم بي ثري”.

وبينت الطالبة فاتنة ميهوب أن البحث عن القطع وتدوين المعلومات بطريقة مفصلة له أهمية كبيرة في انتقاء القطع المناسبة وخاصة لوحة تطوير الأوردوينو اعتماداً على بعض الخصائص، منها السرعة والحجم المناسب والذاكرة، إضافة إلى استخدام شريحة الذاكرة الومضية لتخزين البيانات غير المتطايرة وشاشة اي اس دي بحيث تغطي 32 حرفاً.

وذكر الطالب عدنان وقاف أنه بعد الحصول على جميع المواد اللازمة لتصميم القفاز كانت الغاية الأساسية معرفة البنية الداخلية له وكيفية تصميم كل قطعة من القطع المستخدمة، وذلك لمعرفة كيفية عملها والتي تؤدي إلى فهم كامل لعملية توصيل القطع وتجميعها للوصول إلى توصيل سليم وصحيح، ما يزيد من كفاءة القفاز وإعطاء نتائج سليمة.

وبحسب أعضاء الفريق، فإنه من المشاكل التي واجهتهم استخدام اللغة الإنكليزية ببرنامج القفاز بدلاً من العربية كون الحساسات غير كافية لتحسس الإشارة، حيث سيكون التطوير المستقبلي إضافة مقياس تسارع لتقليل نسبة الخطأ في الحركات المتشابهة بين الأرقام والأحرف وجعل القفاز قادراً على إنشاء أي جملة من خلال تطوير وحدة المعالجة بوحدة أدق وأسرع، إضافة إلى استشعار الإشارات التي يصدرها الدماغ لتشكيل الكلمة وتحويلها إلى صوت من خلال استشعارها في منطقة الدماغ أو الحنجرة.

وأكدت الدكتورة رنيم كناج المشرفة على المشروع أن العمل الذي قام به الطلاب يعتبر نقلة مميزة لنقل المفاهيم النظرية إلى واقع عملي من حيث توجيه الطلاب لدراسة المشكلة على أرض الواقع والتعريف بها وإيجاد الحلول المناسبة لها كمشروع القفاز الذي يعد من المشاريع المطروحة لمشاكل موجودة.

وبينت أن المشروع بتصميمه الحالي رغم أنه يؤدي فاعلية ولكنه من دون تمويل وهو قابل للتطوير في المستقبل من خلال طرحه عبر مركز التصنيع والاستشارات العلمية بالجامعة وغيرها من الجهات بهدف توفير الدعم وتطويره واستثماره.

 ذوالفقار ابو غبرا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency