السويداء-سانا
جسدت الحرفية رشا مونس حالة شغفها بالعمل اليدوي للانطلاق بمشروعها الجديد لتنفيذ رسومات من الطبيعة وزخارف وتصاميم متنوعة بالخرز الناعم على شكل إكسسوارات لمختلف الأعمار، وذلك بالاعتماد على الإبرة والخيط وكذلك نول خشبي صغير صممته لهذه الغاية.
المشروع الذي انطلقت به رشا السيدة الأربعينية من منزلها قبل نحو عام جاءت فكرته كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا تتويجاً لحالة التعلق بالأعمال اليدوية التي رافقتها منذ طفولتها، ورغبة منها بتقديم أشياء ملفتة للانتباه ذات طابع جمالي وخاصة كون من يعملن في مجال الخرز الناعم قلة.
وتوظف رشا عضو الجمعية الحرفية للشرقيات كما بينت مهارتها لإنتاج قطع مميزة من الأساور والميداليات والتصاميم المتنوعة، وذلك رغم ما يتطلب عملها من دقة وصبر ووقت طويل كونها تتعامل مع أدوات صغيرة لتنفيذ ما هو مطلوب منها من الخرز الناعم، ومع أنواع مختلفة من الخرز الأبيض وغيره أيضاً لتشكيل قطع إكسسوار متنوعة.
ورغم ما يواجه رشا من صعوبات يتمثل أهمها بقلة وغلاء المواد الأولية اللازمة للعمل تحرص على الاستمرار بالإنتاج وتطوير عملها والتطوع بالتدريب في مجال الأعمال اليدوية بحيث تدرب حالياً أشخاصاً من ذوي الإعاقة ولديها رغبة بتدريب أيتام خلال الفترة القادمة.
وبحسب رشا، فإنها عرضت نماذج من أعمال مشروعها في عدد من المعارض منها في مدينة شهبا حيث تقطن حالياً، كاشفة عن طموحها للتوسع فيه وتحقيق انتشار واسع له بين أكبر عدد من المهتمين وترك بصمتها في هذا المجال كما أوضحت.
ما تقوم به رشا ضمن مشروعها يضاف لقيامها أيضاً بالعمل مع مجموعة نساء ضمن مشغل صغير لشك الخرز على الأقمشة في مدينة شهبا بالسويداء أطلقته مؤخراً مبادرة “معاً للاكتفاء الذاتي”، وذلك بعد دورة اتبعتها بهذا الخصوص بحيث تقوم حالياً بتنفيذ رسومات وزخارف على قطع القماش من الشراشف والأغطية وغيرها.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency