بيروت-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل ووزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتانماير ان الاوضاع في المنطقة وصلت الى حالة كبيرة من عدم الاستقرار نتيجة إنتشار الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.
وأعلن الوزيران خلال مؤتمر صحفي في بيروت اليوم ان العملية الجارية حاليا على الحدود اللبنانية السورية تسهم في تخفيض التهديدات الإرهابية لأرض لبنان.
ودعا باسيل إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من خلال عملية شفافة تقودها سورية وحل سياسي شامل تكون التنظيمات الإرهابية خارجه بشكل قاطع ومن دون أي تدخل أجنبي بما يقود الى إتفاق ويحقق التطلعات الشرعية للشعب السوري.
بدوره أعرب شتانمايرعن أمله بخلق جهود جديدة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وقال نأمل بالمحادثات الاميركية والروسية ان تحيي الأمل في اطلاق مبادرة جديدة من أجل الحل السياسي ولكن من البديهي ايضا ان هذا الحل لن يكون ممكنا الا اذا بذل جيران سورية العرب والمسلمون أيضا جهودهم في هذا السياق.
وفي سياق آخر بحث باسيل والمديرة العامة التنفيذية لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا كيفية إنقاذ التراث الثقافي العالمي وبشكل خاص المواقع المهددة بالارهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط ومنها مدينة تدمر السورية الاثرية والحضارية .
وقالت بوكوفا عقب لقاء باسيل في بيروت اليوم بحثنا المسائل السياسية والأمنية في المنطقة حيث تسيطر الجماعات الارهابية المتطرفة معربة عن قلقها ازاء محو التراث الثقافي في العراق وسورية وتدمير ارهابيي داعش للآثار والكنوز الأثرية والثقافية.
وأضافت بوكوفا تقاسمنا الرأي على مواجهة الإرهاب والتطرف ومواجهة استراتيجية محو الذاكرة والتاريخ الجماعي لأن هذا الأمر ليس مقبولا و ردنا على التطرف يكمن في حماية التراث والثقافة داعية إلى حماية التراث العالمي في مدينة تدمر في سورية ومعربة عن قلقها إزاء ذلك وقالت نتابع الوضع لأن تدمر مدينة قديمة وذات قيمة عالية.
ودعت المديرة العامة التنفيذية لمنظمة اليونيسكو الى مقاضاة المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية ومرتكبي أفعال التطهير الثقافي منعا لإفلاتهم من العقاب.
وفى سلسلة جرائمه ضد الانسانية أكدت مصادر أهلية أن إرهابيي “داعش” اقتحموا منازل الأهالي في بلدة العامرية والمزارع الشمالية والشرقية لمدينة تدمر وارتكبوا مجزرة مروعة بحقهم مشيرة الى ان عدد ضحايا المجزرة تجاوز الـ30 شخصا معظمهم اطفال ونساء وشيوخ موضحة أن إرهابيي “داعش” هجروا عشرات العائلات وأحرقوا العديد من المنازل ونهبوا محتوياتها وعاثوا تخريبا وتدميرا فيها وقاموا بتحويلها الى أوكار لتخزين الأسلحة والذخيرة.