طهران-سانا
أكد الرئيسان الإيرانى حسن روحاني والعراقي فؤاد معصوم أن استمرار الأزمة في سورية واعتداءات التنظيمات الإرهابية يعتبران تهديدا كبيرا لاستقرار المنطقة ولذلك يجب حل الأزمة السورية عبر حوار سوري سوري.
وشدد الرئيسان في بيان مشترك صدر في طهران اليوم على ضرورة اهتمام مسؤولي المجتمع الدولي بالتطورات الجارية في سورية وحث جميع القوى الوطنية على الحوار والوصول إلى سبل حلول سياسية.
وأشار الرئيسان روحاني ومعصوم إلى أن خطر الإرهاب أهم تحد قائم أمام المنطقة والعالم واستنكرا استخدام الإرهاب أداة للوصول إلى أهداف سياسية مشددين على ضرورة التعاون المسؤول من جانب جميع الأطراف الإقليمية والدولية في مواجهة جميع أشكال الإرهاب.
وأكد الجانبان ضرورة بذل الجهود المشتركة واستقطاب المشاركة الإيجابية لجميع دول المنطقة بهدف الوصول إلى حلول سياسية وسبل سلمية للأزمات الاقليمية بعيدا عن التدخلات العسكرية والسياسية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
كما أشار البيان إلى أن الجانبين بحثا القضايا والأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالمنطقة وكانت لهما رؤية وفهم مشترك للقضايا المطروحة وأكدا ضرورة استمرار المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف لتجاوز التحديات الأمنية وتعزيز العلاقات الإقليمية.
وجاء في البيان المشترك إن “إيران تؤكد مرة أخرى دعمها الشامل للحكومة والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب وتدعو جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الوقوف إلى جانب العراق بصورة مؤثرة ومسؤولة في مسار مكافحة الإرهاب”.
وطالب الرئيسان بالبدء فورا بالحوار الوطني في اليمن من أجل تشكيل حكومة جديدة تنسجم وإرادة الشعب اليمنى مشددين على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار ومطالبين بوقف الهجمات العسكرية على اليمن وفك الحصار عن الشعب اليمني والإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إليه.
كما أكد الجانبان ضرورة توسيع التعاون الثنائي وتطويره بين إيران والعراق في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ولفت البيان إلى أن الرئيسين اكدا خلال لقائهما عمق العلاقات الودية والأخوية واعتبرا تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية في جميع الصعد أنه يإتي في إطار المصالح العليا للشعبين وأعلنا مرة أخرى العزم الجاد والإرادة السياسية القوية المشتركة لتحقيق الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء في البيان أيضا إن “الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التعاون الاقتصادي والتجاري” وأكدا احترام والتزام جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين على بذل كل الجهود للإسراع بتنفيذها ومعارضة أي تدخل أجنبي في العلاقات الثنائية.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني أكد خلال لقائه معصوم في طهران أمس ضرورة صياغة وتنفيذ “مشروع شامل” لمكافحة الإرهاب من قبل المجتمع الدولى مشيرا إلى أن صياغة وتنفيذ هذا المشروع يعدان “أمرا ضروريا”.