S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القاهرة – سانا
دعت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو إلى تصنيف الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق لناحية تدمير المواقع الأثرية وتخريبها والاتجار غير الشرعي بها بمثابة “جرائم الحرب” في القانون الدولي.
ونقلت /ا ب/ عن بوكوفا قولها خلال جلسة افتتاح مؤتمر في القاهرة اليوم لبحث نهب وتدمير المواقع الأثرية من قبل تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق ومصر وليببا..”إن تدمير ونهب المواقع الأثرية والمتاحف وصل إلى مستوى غير مسبوق حيث يستخدم تدمير وتطهير الإرث الثقافي كتكتيك حرب بغية إرهاب الشعوب وتمويل العمليات الإجرامية ونشر الكراهية” داعية إلى إدانة هذا الجرم ضد الإرث الحضاري للبشرية واعتباره “جريمة حرب” في القانون الدولي.
بدورها أكدت ديبورا لير رئيسة التحالف الدولي لمكافحة تهريب الأثار أن الاتجار بالأثار المنهوبة في سورية والعراق عاد على هذه التنظيمات الإرهابية بمليارات الدولارات.
واشارت لير إلى أن هذا المؤتمر يعتبر جهدا من أجل “مكافحة هؤلاء الذين يأخذون منا تاريخنا المشترك” موضحة أن الهدف من هذا المؤتمر هو “توحيد الجهود لإيجاد حل لمواجهة هذا الخطر”.
بدوره حذر وزير الأثار المصري محمود الدماطي من الخطر الذي يتهدد أثار المنطقة موضحا أن المنطقة تواجه تحدي التدمير المباشر وغير المباشر للأثار والتراث الإنساني وأن هناك محاولة لتدمير التراث الإنساني سواء كان ذلك في العراق أو ليبيا أو اليمن أو مصر.
ويعقد هذا المؤتمر الدولي الذي تم بدعوة من التحالف الدولي لمكافحة تهريب الأثار لبحث أزمة تهريب الآثار وعلاقتها بتمويل الإرهاب وكيفية إيجاد حلول لها وذلك بالتعاون مع التحالف الدولى لحماية الآثار ومعهد الشرق الأوسط في واشنطن ومنظمة اليونيسكو التى ستشارك فى استضافة المؤتمر.
وكانت ويندى شامبرلين رئيسة معهد الشرق الأوسط أوضحت في تصريحات سابقة أن أهمية المؤتمر تكمن في الفرصة التى يوفرها للخروج باستراتيجية شاملة لمواجهة الخطر الذى يواجهه التراث الإنسانى المملوك للعالم أجمع مؤكدة أن توحيد الجهود الإقليمية سيظهر للعالم أن كل الشعوب المتحضرة يجب أن تعمل على وقف هذه المأساة الثقافية والحضارية.
وكان تنظيم داعش الإرهابي بث تسجيلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها متطرفوه وهم يدمرون مواقع أثرية واضرحة في سورية والعراق عمرها آلاف السنين إضافة إلى سرقة ما يمكن نقله وبيعه لتمويل العمليات الإرهابية.
