طرطوس-سانا
تمكن الشاب وائل نديم حسن من تحقيق حلمه بإقامة مشروع صغير يحقق عبره طموح واعد ومستقبل مهني مستقر بدعم من فرع الهيئة العامة للتشغيل و تنمية المشروعات في طرطوس والتي قدمت له ما يكفي من الخبرة و التمويل للانطلاق بمطعم وصالة للأفراح لينتهي بذلك من سفر مرهق أمضاه بحثا عن عمل يحقق ذاته ويصوغ ملامح مستقبله و يوفر له أسباب الراحة والأمن الاقتصادي.
وفي هذا الاطار ذكر حسن أن هذا المشروع يمثل بالنسبة له حلما طال انتظار تحقيقه بل ربما يكون قد فقد الأمل بتحويله إلى واقع فعلي خلال أوقات كثيرة دأب فيها على تلمس الفرص وتقصي إمكاناته الشخصية دون جدوى قبل أن يهديه الطريق إلى فرع الهيئة التي جعلت الرؤى والخيالات والآمال تؤول إلى حقيقة ملموسة.
وأضاف حسن لنشرة سانا الشبابية أن تمويل المشروع لم يأت إلا بعد وقت من التدريب المستمر لاكتساب الخبرات في مجال إدارة المشاريع الصغيرة ومعرفة آليات المحاسبة والتسويق وذلك من خلال دورات متخصصة لكسب معارف إضافية ساعدته على النهوض بمشروعه الاقتصادي أولا ومكنته تاليا من تطويره وتحسينه ليتحول إلى مشروع العمر الذي جسد عبره كافة أمنياته وآماله السابقة وحقق له الربح المادي والطمأنينة التي يفتقدها الكثير من الشباب المعاصر ممن لم يحسن اختيار السبل والوسائل لتحقيق مستقبله.
وأوضح أن تنفيذ فكرة تجول في الخاطر يحتاج إلى كثير من الصبر والتروي والجهد المتواصل فالأساس الذي تعتمد عليه المشاريع الصغيرة هو كيفية تحويل الأفكار إلى أعمال وتطبيقات فعلية وهو ما يتطلب المرور بمرحلة شاقة تجسر المسافة بين الفكر والتخطيط النظري من جهة و بين التنفيذ والتطبيق من جهة أخرى بالإضافة إلى تمرين المهارة التي تجمع بين التفكير والتنفيذ معا.
وأشار حسن إلى أن الهيئة منحته قرضا ماليا بقيمة 300 ألف ليرة سورية في العام 2004 ليباشر مشروعه الصغير وهو عبارة عن مطعم شعبي منحه كل الوقت والدراسة والجهد والمتابعة.
وسعى حسن إلى الاهتمام بكل التفاصيل من حيث اختيار المكان المناسب وتجهيز المطعم بما يلزم من تجهيزات ومعدات وطاقم عمل كما تفرغ تماما لمتابعة سير أموره مامكنه من جني أرباح جيدة قام باستثمارها في توسيع المشروع ليتحول المطعم الشعبي إلى مطعم وصالة للأفراح حيث يقدر رأس مال المشروع اليوم بـ 30 مليون ليرة سورية لافتا إلى أنه استطاع أن يقدم أيضا أكثر من سبع فرص عمل لشباب في مثل سنه.
واستطاع حسن من خلال المردود المادي للمشروع أن يمتلك خلال سنوات من الكد والتفرغ الكامل بيتا خاصا وسيارة وقطعة أرض وهو ما كان أبعد من أحلامه بكثير مؤكدا أن ماساعده في نجاح تجربته المهنية هو المتابعة التي حظي بها من قبل فرع الهيئة في طرطوس والذي لم يبخل عليه بأي من الاستشارات والارشادات التي تطور العمل وتجنبه الخسارة المادية في بعض الأحوال الطارئة وخاصة أن مشروعا من هذا النوع يمر دائما بفترات من الكساد نظرا لأن العمل به هو عمل موسمي يزداد صيفا ويقل شتاء.
لمى الخليل