الشريط الإخباري

أساليب تجريبية متنوعة في ملتقى طلعنا على الضو الشبابي باللاذقية

اللاذقية- سانا

أفكار إبداعية جديدة قدمتها مجموعة من الشباب الطموح في /الملتقى الشبابي الأول للمواهب /الذي أقامته مؤسسة “بصمة شباب سورية” قبل أيام في اللاذقية وحمل عنوان طلعنا على الضو حيث شكل معرض الفن التشكيلي أحد أبرز فعاليات الملتقى الذي اجتذب الى أنشطته شبابا طموحا برهن على مواهب متفردة وطروحات ابداعية جادة إلى جانب عمق واتساع في الرؤية الفكرية وخاصة أن المعرض قدم العديد من الأساليب التجريبية الجديدة التي أبدعها الشباب على مستوى الادوات والتقنيات.

بعض المشاركين قدم نفسه للمرة الأولى فكانت مشاعر مختلطة بين الرهبة والحماس تغلف هذه المشاركات حسب وصف الفنان الشاب بشار سليمان الذي أوضح في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه حاول عبر لوحاته الأربع أن يشمل مختلف انواع فن الغرافيت فجرب كتابة عبارات تعبر عنه وعن خواطره باستخدام مختلف الألوان وأطيافها ضمن مزج لوني جميل يعتمد على رؤية المتلقي وقدرته على تأويل الأعمال التي استخدم فيها أقلام الفلوماستر وورق الكانسون كأرضية لحمل هذه الالوان بحرفية عالية المستوى.1

أما الشابة جودي عباس فقد سعت عبر لوحاتها إلى نقل تجربة الرسم في الشارع الى الورق دون التركيز على تفاصيله الدقيقة وقد تمكنت من وضع لمسات ثلاثية الأبعاد وحروف نافرة في لوحاتها التي أدخلت عليها تقنيات الاعلان الى جانب الشخوص لتحميل معان ورسائل عدة تتحدث عن مفاهيم تطول الصداقة والطفولة والسينما باعتماد الوان الخشب والمائي.

وقالت.. استخدمت أوراقا عادية كأرضية للرسم دون الاتجاه نحو ما هو معقد بعد أن أثبتت تجاربي السابقة أن البساطة هي سر اجتذاب المتفرج و تعلقه باللوحة التي تلج الى الوجدان مباشرة دون تكلف وخاصة عندما تحمل الأعمال معاني ورسائل للشهيد والوطن كما هو الحال في لوحاتي المشاركة.

وعرضت الشابة زينب يوسف تسلسلا منطقيا لتطور تجربتها الفنية بدءا من الرسم بواسطة الرصاص والفحم وصولا لألوان الباستيل وادخال الخط العربي على أعمالها لافتة الى أن أغلبية لوحاتها تعكس حالات وجدانية معينة تركز على المرأة كعنصر أساسي في العمل الفني.

وذكرت أنها سعت كمرحلة جديدة إلى إدخال الخط العربي الى مكونات اللوحة عبر أبيات شعرية أو أغنيات تثري فكرها و تحفز مخيلتها.

وعلى الطرف المقابل اهتمت الشابة ريهام عيسى برسم  بورتريهات ووجوه لرجال كبار في السن ترك الزمن على وجوههم علامات الشيخوخة التي تعني لها الكثير على حد تعبيرها مشيرة الى أنها تهتم برسم الوجوه التي تصادفها في حياتها مع التركيز على إبراز الملامح الخشنة لدى الرجل لأنها تساعد على استخدام الخطوط القاسية العميقة التي تهواها وخاصة انها تركز على الرصاص والحبر بالاضافة الى استخدام ألوان تناسب شكل الوجه المنتقى و الانطباع الذي تركه لديها.111

وسجل التصوير الفوتوغرافي حضوره في الملتقى من خلال مجموعة من اللقطات الفنية كان أبرزها للشاب علي عيسى الذي قدم ست صور فوتوغرافية حاول عبرها إبراز الاختلاف والتنوع بين واحدة واخرى وتنوعت موضوعاتها بين الطبيعة والطبيعة الصامتة مستخدما تقنية الماكرو عن قرب حيث أشار عيسى إلى أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها كاميرا الهاتف المحمول معتمدا بصورة أساسية على الفكرة نظرا لقلة المزايا التي تقدمها هذه الكاميرا فكان اللعب على الموضوع والألوان حامل الصورة الرئيسي.

كذلك نالت الاعمال اليدوية جانبا من فعاليات المعرض حيث تفردت مجموعة من الفتيات بتقديم عدد من المشغولات اليدوية التي اعتمدت البساطة كعنصر رئيسي في القطع المقدمة ولفتت نور الجندي إلى أن الخرز كان بطل أعمالها التي ركزت في عدد كبير منها على مبدأ إعادة التدوير والاستفادة من أشياء لا تحتاجها لصناعة اكسسوارات نسائية عصرية مضيفة أن المشاركة في المعرض هي فرصة لها ولغيرها من الشباب لعرض أعمالهم على الجمهور والتعرف على رأيهم لسد الثغرات الموجودة لديهم كمبتدئين يشقون طريقهم في عالم الفن على اختلاف أنواعه.

ويعتبر الملتقى واحدا من الانشطة المتنوعة التي تقوم بها مؤسسة بصمة شباب سورية التي كان لها العديد من  المشاريع والفعاليات الاجتماعية والانسانية منذ بداية الأزمة في سورية حيث أكد المهندس رامي منصورة مشرف فرع اللاذقية أن المؤسسة تنشط في مجال العمل التطوعي ولها العديد من البرامج  التي تعنى باسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري مؤكدا أن الملتقى نفذه كادر شاب جديد في المؤسسة قدم أفضل ما لديه على صعيد التنظيم والتنسيق لدعم المواهب الشابة ومنحها فرصة مناسبة للظهور أمام الجمهور.

وأضاف..  سنعمل على أن يكون الملتقى بمثابة عرف فني ينتظره الشباب الموهوب في مختلف المجالات من غناء وعزف ورسم كما ستشمل المراحل اللاحقة من العمل مختلف انواع الفنون لأن الفن هو أداة حقيقية لمواجهة هجمة الظلاميين التي نتعرض لها في هذه المرحلة وسننتصر عليها لا محالة.

ياسمين كروم