الشريط الإخباري

البطريرك يازجي يجدد دعوته من أجل السلام في سورية والمنطقة

نيقوسيا-سانا

جدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي دعواته وصلواته من أجل السلام في سورية والاستقرار في لبنان والسلام في المشرق العربي.

وقال البطريرك يازجي في قداس اقيم في قبرص اليوم على هامش زيارته الكنسية الراهنة للجزيرة كما أفاد المكتب الإعلامي للبطريركية “إننا نحن هنا لنسمع صوت معاناة شعبنا.. كفانا قتلا وادعاءات.. كفانا إرهابا وقتلا وإجراما أعمى واستيرادا لإيديولوجيات متطرفة تمتهن الدين وتحاكم الناس لمجرد كونهم مسيحيين أو على هذا المذهب أو ذاك وكل ذلك تحت مسمى الحرية والديمقراطية.. نحن لم نعرف هذه الروح في سورية.. كفانا خطفا وتهجيرا وتقطيعا لأوصال بلاد عرفت بإسلام متسامح وبعيش واحد بين كل أطيافها”.

وانتقد البطريرك يازجي الصمت على استمرار اختطاف التنظيمات الإرهابية للمطرانين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس لافتا إلى أنهما ما زالا رهن “الاختطاف منذ أكثر من عامين وسط تعتيم دولي مريب يختصران بقضيتهما مأساة كل المخطوفين ويختصران مأساة الشعب السوري بأسره”.

وأكد البطريرك يازجي أن التنظيمات الإرهابية تدمر الكنائس والمساجد والمرافق والمدن والأوابد” وسط تواطؤ الخارج أو تفرجه وتحت مسميات واهية سئمناها وسئمنا فواتيرها الغالية”.

وأعرب البطريرك يازجي عن الحزن لما يجري في الشرق الأوسط من مآس مشددا على ثوابت الكنيسة الأنطاكية في العيش الواحد مع كل مكونات المجتمع في سورية ولبنان وفي كل مكان وعلى أن ما تشهده المنطقة غريب عن واقع وراهن العيش المشترك بين كل الأطياف وقال إنه “لا يمكننا أن نرى الشرق الأوسط دون المسيحيين الذين سيبقون في أرضهم”.

وأشار بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى ما يجري في العراق واليمن وقال إننا “نرفع الصوت من أجل العراق المستنزف من الإرهاب ومن أجل اليمن الذي يدفع كما غيره ضريبة قساوة هذه الأيام”.

وكان البطريرك يازجي بدأ أمس زيارة كنسية لقبرص حيث ترأس خدمة صلاة الشكر في كنيسة القديس يوحنا اللاهوتي في مقر رئاسة أساقفة قبرص في العاصمة نيقوسيا.

وجدد البطريرك يازجي التأكيد خلال الصلاة على أن المسيحيين والمسلمين “رئتا المشرق ويشكلان نسيجاً واحداً ينبذ كل تطرف وتكفير وإرهاب يطال المسجد والكنيسة والشيخ والمطران”.

من جهته شدد رئيس أساقفة قبرص على المسؤولية الأخلاقية التي تتحملها البشرية جمعاء تجاه المسيحية المشرقية من جراء ما ينتابها من إرهاب تكفيري يستهدف ايضا كل مكونات الشرق تحت الكثير من المسميات.

وختم بالصلاة من أجل عودة السلام إلى الكنيسة الأنطاكية الممتحنة بخطف مطراني حلب ابراهيم ويازجي واصفا الصمت الدولي على استمرار خطفهما “بالمعيب”.

انظر ايضاً

البطريرك يازجي يدعو دول العالم الى تقديم المساعدة لمتضرري الزلزال في سورية

بيروت-سانا وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي نداء إلى كل …